ترتبط الصحة الفموية بالصحة العصبية مع دراسات وجدت أن بعض أشكال مرض اللثة قد ترفع خطر إصابة الشخص بمشاكل عصبية تنكسية. كما أشارت بعض الأبحاث الى أن الصحة الفموية تترك تأثيرًا على صحة القلب والأوعية الدموية، مع العلم أنه ليس بالطريقة التي قد تتوقعها.
فيما قد تؤدي الصة الفموية الضعيفة الى ضعف صحة القلب والأوعية الدموية، الا أن محاولة تحسين صحة الفم قد تؤثر أحيانًا على القلب أيضًا. ووفق dentistry today، إن استخدام غسول الفم قد يرفع ضغط الدم. حيث أن مجموعة من الباحثين وجدوا ان مادة كيميائية في غسول الفم تُعرف باسم “كلوريكسيدين” قد تقتل البكتيريا الجيدة وترفع ضغط الدم.
وعن هذه النتائج، يقول البروفيسور “ناثات براين” إن أكسيد النتريك هو واحد من أهم جزيئات الإشارات التي ينتجها جسم الإنسان. وقد استخدم الباحثون تسلسل وتحليل جين rRNA لفحص ما اذا كان تداخل غسول الفم مع الكلوريكسيدين يرتبط بتغيير في التركيب البكتيري على اللسان.
ووجدوا أن غسول الفم يستهدف التركيب البكتيري ويؤثر على ضغط الدم، لكن نوع واحد من الضغط فقط. إذ إن هناك نوعين من ضغط الدم يشكلان سويًا نتيجة ضغط الدم الكلي.
ضغطا الدم الانقباضي والانبساطي يجب أن يكونا في مستويات معينة لدى الشخص لاعتبار ان ضغط الدم جيد وصحي. والضغط الانقباضي هو القوة التي يضخ القلب من خلالها الدم الى أجزاء الجسم، فيما الضغط الانبساطي هو مقاومة تدفق الدم في الشرايين. وقد وُجد أن غسول الفم يرفع النوع الأول أي الانقباضي.
وقد استنتج الباحثون أنه يمكن السيطرة على ميكروبيوم اللسان من خلال التنظيف المنتظم وتغييرات غذائية كافية. ويضيف البروفيسور براين: “نعلم أن الشخص لا يمكن أن يكون بصحة جيدة من دون كمية كافية من أكسيد النتريك، مشيرًا الى أن أكثر من ٢٠٠ مليون أميركي يستخدمون غسول الفم يوميًا، ما يؤدي الى تدمير البكتيريا النافعة التي تساعد على إنتاج أكسيد النتريك”.