راشد الماجد ونبيل شعيل يشعلان ختام فبراير الكويت

«صوت الكويت» استذكر عبدالمجيد عبدالله و«السندباد» بارك للكويت أعيادها

على خشبة المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، أشعل «صوت الكويت» الفنان القدير نبيل شعيل الليلة الختامية، لحفلات «فبراير الكويت» برفقة «سندباد الأغنية الخليجية» الفنان السعودي راشد الماجد، حيث ازدانت السهرة الطربية بأصالة الفن الكويتي والسعودي.

فور صعود «بوشعيل» على الخشبة، انطلقت عاصفة من الهتاف والتصفيق، ليرد التحية على جمهوره، قائلاً: «مساكم الله بالخير جميعاً، جاهزين الليلة؟». كما رحب بالفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مدحت خميس.

ثم عرُضت على شاشة المسرح العملاقة مقتطفات من أبرز ما قدمه خلال مشواره، قبل أن يستهل حفله بأغنية «رواية» التي أصدرها في ألبوم «نبيل شعيل 2004». وكان «بوشعيل» يتفاعل فوراً مع تعليقات الحضور، ويجيب على الكلام بعفويته المعتادة وبروحه المرحة.

بعدها أطرب جمهوره بأغنية «نعم ممكن» تبعها بأغنية «هايمين»، ثم قال ممازحاً: «الحين نصحصح مع الجمهور». وبالفعل نجح «بلبل الخليج» في تسخين الأجواء منذ الاستهلال، خصوصاً حين تألق بأغنية «ما أنساك» والتي شهدت تفاعلاً ملحوظاً من جانب الحضور، الذي شاركه الغناء ولعب دور «الكورال» في الأغنية.

وفي لفتة تدل على نبل أخلاق «النبيل»، استذكر «بوشعيل» زميله الفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله، وتمنى له الشفاء، «من العارض الصحي البسيط»، وفقاً لكلامه. ثم اختار أن يؤدي له أغنية «رهيب»، وخلال أدائه للأغنية، قال: «نحبك يا عبدالمجيد».

بعد ذلك، سأل «بلبل الخليج» جمهوره عن الأغاني التي يودون سماعها، فغنى لهم «يا عسل» ثم «أحبابي» فأغنية «أنورتْ يا حلاها» التي أهداها إلى الجمهور، قبل أن يشدو بأغنية «قهر».

ولم تنته وصلة الطرب الأصيل عند ذلك الحد، حيث ألهب المدرجات بباقة من الأغاني المتنوعة، لا سيما حين غنى «نار الهوى» التي قدمها في الثمانينات من القرن الماضي، في حين صدح «صوت الكويت» بوصلة من أغاني الشجن، بدأها بأغنية «شمسوي مع غيري»، ليغني من بعدها «منطقي». كما أهدى لأحد الأطفال في المدرجات ويدعى محمد، أغنية «صباح الخير يا مدلل» وغناها «مساء الخير يا محمد».

وأشعل «بوشعيل» المسرح الوطني مجدداً مع أغنيتي «يا شمس لا تغيبي» و«دور بيها»، ليختتم وصلته مع «ميدلي» من الأغاني الوطنية، حيث رفرفت الأعلام عالياً، وأنارت صورة قائد العمل الإنساني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الشاشة العملاقة، كما تمنى «بو شعيل» الخير لدولتنا الحبيبة، لمناسبة الأعياد الوطنية المجيدة، وغرّد في حبها «يا بلادي» و«يا دار».

«أهل الكويت… ساحريني»

بعد استراحة قصيرة، أطلّ «سندباد الأغنية الخليجية» الفنان السعودي راشد الماجد على جمهوره، بمعية فرقته الموسيقية بقيادة المايسترو وليد فايد. ثم عُرضت على شاشة المسرح بعضاً من أغانيه الناجحة، التي قدمها خلال مسيرته الفنية، واعتلى الماجد المسرح مع لحن «طاير من الفرحة» التي أهداها للكويت في الموسم الأول من مهرجان فبراير العام 1998.
فبعد استقبال مُبهر وحفاوة بالغة من محبيه، حيا «السندباد» جمهوره قائلاً: «وحشتوني»… وأكمل ممازحاً: «أهل الكويت ساحريني بحبهم».

ثم بدأ وصلته مع عدد من الأغنيات المتنوعة، مثل «حبيت أسلم عليك» و«أسمعك كمل كلامك» و«أبشر من عيوني» و«تحدوه البشر» و«يا بعد هالدنيا ليه». كما أثنى كثيراً على الحضور، وعبّر عن حبه للشعب الكويتي. وقال إنه كان مريضاً، و«لكن شوفة الجمهور تُشفي من التعب».

أيضاً، قدم الماجد مختارات من أغنياته القديمة والحديثة، إلى جانب مجموعة من الأغاني الوطنية، كما هنأ الكويت بعيدي الوطني والتحرير، قائلاً: «أبارك لكم في أعيادكم، وأبارك لأبونا صباح وللشعب الكويتي، والله يسعدكم».
ثم استأنف وصلته بأغانٍ عاطفية ووطنية عدة، بينها «شرطان الذهب» و«سلام يا دار سلوى»، ليبحر في الرومانسية مع أغانيه القديمة التي اشتهر بها، مثل «رجاوي» و«عشيري» و«تفنن»، مختتماً وصلته ومهرجان «فبراير الكويت» بأغنية «أنا الأبيض».

 

Exit mobile version