قال رجل دين سني إيراني اليوم الجمعة، إنه ليس من الإسلام انتزاع الاعترافات بالقوة، الأمر الذي تتهم إيران بأنها تمارسه ضد المحتجين لإدانتهم.
استمرت حملة القمع التي شنتها السلطات في أعقاب الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد واستمرت مع الاحتجاجات الاعتقالات التي تضمنت اعتقال طاه مشهور وصحفي بارز.
وشهدت منطقة سيستان وبلوخستان في جنوب شرق البلاد مسيرات مناهضة للحكومة اليوم في إطار الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة امرأة كردية إيرانية شابة احتجزتها شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر (أيلول)، بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء في إيران.
وجاء في موقع الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي على الإنترنت، أنه قال في خطبة صلاة الجمعة، “إذا لم يقبل أحد الاتهام، فإنهم يعذبونه حتى يقبله. لا مكان للاعترافات بالإكراه وضرب المتهمين في الشريعة الإسلامية ودستور بلادنا”.
ويقيم إسماعيل زهي في زاهدان، عاصمة منطقة سيستان وبلوخستان الفقيرة، موطن أقلية البلوخ في إيران. وقالت تقارير إن السلطات مارست عليه ضغوط بمنعه من السفر إلى الخارج وتقييد انتقالاته واتصالاته داخل إيران.
وتقول جماعات حقوقية إن إدانة المعارضين في المحاكم الإيرانية اعتمدت غالباً على اعترافات انتزعت بالقوة. وتنفي إيران هذا.
وندد إسماعيل زهي، وهو صوت سني معارض قوي في الجمهورية الإسلامية التي يحكمها الشيعة، بالاعتقالات الجماعية في زاهدان بعد أن قالت وسائل إعلام رسمية، إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 100 “بلطجي ولص مسلح” هناك في الأيام القليلة الماضية.
وبعد الخطبة، خرج محتجون في مسيرة في زاهدان ورددوا خلالها “الموت للجمهورية الإسلامية”، بحسب مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.