رد مصري وفلسطيني على خطة للإحتلال لنقل معبر رفح

نفى مصدر مصري مسؤول تقارير إعلامية إسرائيلية عن مباحثات بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي في منطقة كرم أبو سالم.

ونفى المصدر المصري لقناة “القاهرة الإخبارية”، وجود خطة تدرسها تل أبيب لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي بمنطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية، أو وجود محادثات مع مصر بهذا الشأن.

ويأتي هذا، بعد أيام من نفي مصري، لوجود أي تنسيق بين القاهرة وإسرائيل بشأن محور فيلادلفيا، الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وجدد المصدر نفيه حول ما تردد عن استهداف إسرائيل لشاحنة مساعدات مصرية بشمال غزة، مشيراً إلى أن الشاحنة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

يُذكر أن مصر تواصل جهودها الكثيفة لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة، بعد الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يمرون بها جراء الحرب الإسرائيلي الدموية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إن “حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ترغب في نقل موقع معبر رفح ليكون قريباً من معبر كرم أبو سالم، ومن ثم تستعيد إسرائيل سيطرتها الأمنية على المعبر، والتي كانت قد تخلت عنها عام 2005 بموجب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة”.

وزعمت “القناة 12” الإسرائيلية، أن إسرائيل تبحث حالياً مع مصر إمكانية نقل معبر رفح إلى منطقة معبر كرم أبو سالم المخصص للنقل التجاري، “اعتقاداً بأن هذا الأمر سيتفادى حدوث نزاع بين إسرائيل ومصر بشأن قضية المعبر ومحور فيلادلفيا، فيما ستتمكن إسرائيل من إجراء تفتيش أمني وفرض رقابة على حركة المرور من المعبر الذي تسيطر عليه حالياً حركة حماس”.

الحكومة الفلسطينية تعلق
وعلى الجانب الفلسطيني، عبّر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتيه، الاثنين، عن تخوفه من إقدام إسرائيل على نقل معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وقال اشتية خلال جلسة للحكومة “تحاول إسرائيل نقل معبر رفح إلى مكان آخر”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.

وتأتي هذه التقارير في ظلّ مخاوف بين الفلسطينيين والمصريين، خصوصاً من محاولات إسرائيلية محتملة لدفع الفلسطينيين المقيمين في قطاع غزة إلى مغادرة القطاع المحاصر.

ونزح 1.7 مليون فلسطيني خلال الحرب، ويعيش 1.2مليون منهم في منطقة رفح الحدودية مع مصر، وفق الأمم المتحدة.

ويأتي هذا الكلام في ظلّ مخاوف بين الفلسطينيين والمصريين خصوصا من محاولات إسرائيلية محتملة لدفع الفلسطينيين المقيمين في قطاع غزة إلى مغادرة القطاع المحاصر.

وتنفي إسرائيل نيتها إجبار الفلسطينيين البالغ عددهم 2,4 مليون في قطاع غزة على المغادرة، لكن مسؤولين عديدين فيها دعوا إلى فتح باب مغادرة الفلسطينيين للقطاع.

ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى الخارج، ويستخدم حالياً لخروج مقيمين في القطاع بعد أذونات استثنائية توافق عليها إسرائيل، وتحظى أيضاً بموافقة فلسطينية ومصرية.

وقال اشتية “معبر رفح هو بوابة الحدود الفلسطينية المصرية، وهي شأن مصري فلسطيني. ولدينا اتفاق مع الشرطة الأوروبية منذ 2005 لإدارة المعبر”.

وكان اشتية يشير إلى انسحاب الجانب الإسرائيلي من قطاع غزة في العام 2005.

رفح مصر غزة وإسرائيل غزة فلسطين

Exit mobile version