منذ اللحظة الأولى التي عُرض فيها على الفنانة رزان جمال تجسيد شخصية «نور» في مسلسل «القدر»، أنبأها إحساسها التلقائي بأن هذا الدور قدرها أن يكون لها كما كان دور «سارة» في «الثمن». هكذا هي رزان، تؤمن بأن لكل ممثل نصيبه من الأدوار، لذا هي لا تبالي عندما لا تذهب إليها بعض الأدوار ليقينها أن كل شيء يأتي في أوانه والدور المقدر لها أن تلعبه سيكون لها في نهاية المطاف.
وتعترف رزان بأنها لم تستمتع بتجربة تمثيلية في حياتها مثلما هي اليوم بـ «القدر»، والسبب ربما يعود إلى كونها أكثر جاهزية للأعمال العربية المشتركة بعدما تعرف إليها الجمهور في «الثمن» وأثبتت له ما كان يفترض أن تثبته، وهو ما خفف عن كاهلها الضغوطات وسهل عليها المهمة، فدخلت التصوير من نقطة انطلاق مختلفة، لاسيما بعدما تعلقت بالشخصية وأحبت التلاوين التي تنطوي عليها.
وتؤكد رزان سعادتها بتكرار التجربة مع «MBC» بعد مسلسل «الثمن» والظهور في شخصية جميلة مختلفة كليا عن «سارة». وتضيف: كل شيء هنا مختلف، فـ«سارة» كانت من النوع الذي يفكر كثيرا قبل أن يتكلم ويخبئ الأحاسيس، فيما «نور» تفرج عن كل ما تشعر وتفكر به، وهي شخصية نارية ولها طريقتها المختلفة في التعامل مع كل شخص في حياتها.
وعما إذا كانت تابعت النسخة التركية الأصلية من العمل، أوضحت أنها اكتفت بمشاهدة حلقات قليلة، وقد تقصدت عدم التأثر بأداء الممثلة التركية التي تلعب دورها ليتسنى لها تقديم أدائها الخاص. وعن وقوفها أمام كل من قصي خولي، وديما قندلفت، قالت رزان إنه سبق لها أن مثلت مع قصي قبل عشر سنوات، وكان بودها دائما تكرار التجربة، كما أنها تابعت ديما في «ستيلتو» وتمنت العمل معها. أما بالنسبة إلى تطور أدائها باللغة العربية، فقالت: أحب لغتي الأم لكوني في النهاية امرأة عربية، كما أني من لبنان وأحب اللهجة اللبنانية، وقد عملت على إجادتها، مشيرة إلى أنها في كل مرة تخوض تجربة لغة جديدة أو لهجة جديدة، تجتهد لتعلمها وإتقانها، لاسيما أن من شأن ذلك أن يفتح أمامها أبوابا كثيرة.
وتواصل رزان جمال تصوير ما تبقى من حلقات «القدر» الـ 45 في إسطنبول، وهي تصور بالتوازي عملا آخر وتتحدى نفسها لتعطي كل دور حقه وتفاجئ المتابعين بأدائها.