وصلت رسالة بأمان إلى وجهتها أخيراً، بعد مرور ما يقرب 28 عاماً على إرسالها من عنوان يبعد 300 ميل (483 كيلومتراً). تم وضعها في صندوق بريد بمقاطعة سومرست البريطانية عام 1995 واستلمها جون رينبو أخيراً من عتبة بابه في ويلام بمقاطعة نورثمبرلاند البريطانية.
قال رينبو البالغ 60 عاماً لـ «هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية» إنه شعر بالصدمة لاستلامه الرسالة موضحاً: «فتحنا الرسالة وألقينا نظرة عليها ثم فكرنا أن الأمر غريب بعض الشيء. كانت موجهة لمقيم سابق في المنزل عاش في المكان منذ 12 إلى 15 عاماً على الأقل».
كانت الرسالة موجهة إلى سيدة اسمها فاليري غارفيس ريد عاشت في منزله حتى عام 2010 تقريباً. واحتوى الظرف الذي وضعت فيه الرسالة على طابع درجة أولى من «البريد الملكي» مصرح به في بريدج ووتر عام 1995، وكان على ظهره طابع من نورثمبرلاند.
قال رينبو، وهو متقاعد يعيش مع زوجته في المنزل منذ عام 2015 إن الرسالة في حالة ممتازة، وتدور حول شؤون عائلية تعود إلى ثمانينات القرن الـ19.
وأوضح أنها وصلته عبر الباب مع بعض المنشورات الأخرى، فظن أنها بطاقة عيد ميلاد، ثم لاحظ أنها قديمة.
أكد أن لا صلة لديه بالسيدة فاليري، وأن مرسل الرسالة مزارع من سومرست اسمه باتريك دانيال، رحل عن هذه الدنيا.
وفي مقابلة أجرتها «بي بي سي نيوكال» مع ابن المزارع، ريتشارد دانيال، أعرب الابن عن اعتقاده أن والده كان يرد على رسالة من السيدة فاليري تستفسر فيها عما إذا كان عائلاتهم على صلة قرابة منذ أجيال. وكان في الرسالة جواب والدي، والمأساة أن الرسالة لم تصلها.
