من المقرر بيع رسالة مؤثرة صاغها بطل تايتانيك الذي ضحى بحياته لإنقاذ الآخرين، في مزاد علني بمبلغ 65 ألف دولار.
وكتب الرسالة جون هاربر، راعي كنيسة Walworth Road Baptist في لندن، وهو أرمل كان يسافر مع أخته وابنته البالغة من العمر 6 سنوات للتبشير في كنيسة مودي في شيكاغو.
واصطدمت سفينة تايتانيك بجبل جليدي في شمال المحيط الأطلسي الساعة 11:40 مساء، وغرقت في 14 أبريل 1912، خلال رحلتها الأولى من ساوثهامبتون إلى نيويورك، بعد أكثر من ساعتين بقليل ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص.
وقال البائع أندرو ألدريدج من دار Henry Aldridge and Son للمزادات، لشبكة “فوكس نيوز”، إنه بينما تم وضع ابنة وأخت هاربر في قارب نجاة، بقي القس على متن تايتانيك وأعطى سترة النجاة الخاصة به لأحد الركاب الآخرين.
ويقال بعد ذلك أن القس البالغ من العمر 39 عاما، استمر في الوعظ حتى اختفى في المياه المتجمدة.
وتضمنت الرسالة شكرا من القس هاربر من هيوستن إلى زميله “الأخ يونغ”، على مساعدته قبل رحيل هاربر إلى الولايات المتحدة مكتوبة على قرطاسية تايتانيك، الرسالة مؤرخة 11 أبريل 1912، وتم إرسالها بالبريد من كوينزتاون، إيرلندا عندما نقلت تايتانيك الركاب هناك في ذلك اليوم.
كتب هاربر: “أقوم بكتابة هذه السطور قبل أن نصل إلى كوينزتاون لأؤكد لك أنني لم أنسك ولا سيما لطفك عندما كنا في الشمال.
وسيتم بيع الخطاب في المزاد في 14 نوفمبر، مع تقدير ما قبل البيع من 38850 دولارا أمريكيا إلى 64750 دولارا أمريكيا.
وفي عام 2017، بيعت رسالة تم انتشالها من جثة أحد ضحايا تايتانيك، في المزاد بمبلغ 166 ألف دولار.
كما بيع السدس (آلة فلكية تستخدم لتحديد التوقيت وفروقه، عن غرينيتش) الذي استخدمه قبطان سفينة الإنقاذ كارباثيا بأقل من 97 ألف دولار في عام 2016. وبيع كوب قدمته الناجية من تايتانيك مولي براون إلى قبطان كارباثيا مقابل 200 ألف دولار في عام 2015.
وما يزال البحث في حادثة غرق تايتانيك، يكشف عن المزيد من الأسرار، حيث أنه في وقت سابق من هذا العام، قال بحث جديد إن طقس الفضاء ربما يكون قد لعب دورا في كارثة تايتانيك.