كالعادة هناك أعمال تكتسحها الفضائيات لأنها تحمل توقيع مخرج تميز بتقديم دراما رمضانية يشار إليها بالبنان، فالموسم الماضي كان الفنان تيم حسن من بين الأبرز من خلال مسلسل «عاصي الزند»، واليوم تصدرت نسب المشاهدة المخرجة المبدعة رشا شربتجي من خلال مسلسل «ولاد بديعة» الذي جذب الأنظار منذ الحلقة الأولى، لكن أعين النقاد مختلفة عن أعين المشاهدين، حيث قال الناقد محمد حبوس لـ «الأنباء»: عند مشاهدتي الحلقة الأولى من المسلسل شدني مضمونها لكن إلى أين ستأخذنا؟ فالقصة لامرأة تعاني من إعاقة ما تمسك بطفلة باحثة عن لقمة تسد فيها خواء روحها الجائعة، وهنا بيت القصيد ولن أزيد، المخرجة لامست عقول وشعور المواطن المسلوب الإرادة والعقل معا، وعلينا الانتظار لنهاية العمل لنشاهد ترى هل العنف الذي ساد الشاشة له متابعيه من كافة فئات المجتمع أم ان هذا النمط من الاعمال له ناسه؟
بدوره، اعتبر الناقد اللبناني جمال فياض أن مسلسل «ولاد بديعة» يظهر عدم احترام لعقل المشاهد العربي، معلقا بأن المخرجة استخدمت صحونا «بلاستيكية» لتقديم حلوى في حقبة الخمسينيات!
من جهتها، علقت شربتجي على صفحة الناقد بالقول: «عفوا العمل بدايته عام 1990، وليس في الخمسينيات»، وتابعت موجهة الحديث للجمهور: «إذا بتابعوا السيارات وكل التفاصيل، هتلاقوها بداية التسعينيات، مشيدة بالموهبة التمثيلية التي يتمتع بها الأطفال المشاركون في المسلسل، موجهة الشكر للمدرب يزن مرتجي الذي قام بتنمية موهبتهم، وعلقت على «انستغرام»: «كتير بكون سعيدة لما يشارك معي بالعمل أطفال موهوبين أذكياء وقادرين يوصلوا إحساسهن وأداءهن العالي للناس بكل صدق، وبمسلسل ولاد بديعة شاركوني أطفال عندهم موهبة فطرية كبرت قلبي لما شفتها عم توضح أكتر قدام الكاميرا».
وتابعت: «بدي أتشكر هالأطفال الحلوين ومعهد دراما رود، والمدرب يزن مرتجي اللي دربوهن واكتشفوهن ونموا إمكانياتهن، وشكرا للأهل على تعاونهن معنا وتحملهن التعب وأوقات التصوير الطويلة، كنتوا أبطال حقيقيين، الناس حبوكن، وواثقة أنو قدامكن مستقبل كبير ومهم».
يذكر أن أحداث مسلسل «ولاد بديعة» تدور حول أربعة أشقاء يعيشون مع والدتهم «بديعة» في حي شعبي بمدينة دمشق بسورية، وتبذل الأم جهودا جبارة لتربية أبنائها وتوفير حياة كريمة لهم، فيما يقابل كل منهم العديد من الصعاب والتحديات في رحلة سعيهم لتحقيق أحلامهم المختلفة، والعمل من إخراج رشا شربتجي، تأليف كل من علي وجيه ويامن حجلي.