أعلنت مفوضية الانتخابات الأذرية اليوم الإثنين، فوز حزب الرئيس إلهام علييف بالانتخابات التشريعية المبكرة، رغم تنديد المعارضة.
ودعا علييف إلى انتخابات الأحد قبل موعدها لتجنب تزامنها مع مؤتمر “كوب29” الذي تستضيفه باكو من 11إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني).
ولم يعترف المراقبون الدوليون بأي انتخابات نُظمت في أذربيجان في عهد علييف المتواصل منذ عقدين.
وقالت مفوضية الانتخابات إن حزب علييف فاز بـ68 مقعداً في المجلس التشريعي المكون من 125 مقعداً. وفاز مرشّحون مستقلون بـ45 مقعداً، ومرشّحون من 9 أحزاب سياسية مؤيدة للحكومة، بـ11 مقعداً. ولم ينجح غير مرشّح واحد من حزب البديل الجمهوري المعارض في الوصول إلى البرلمان.
وأشار حزب مساواة المعارض إلى “انتهاكات واسعة” بما في ذلك التصويت عدة مرّات.
ومن المقرر أن يعقد مراقبون دوليون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق الإثنين لعرض استنتاجاتهم بعد التصويت.
وقال مراقبون من المنظمة إن الانتخابات “لم تقدم للناخبين بدائل سياسية حقيقية ودارت في إطار قانوني مقيد بشكل مفرط للحريات الأساسية ولوسائل الإعلام”.
وقال المراقبون الإثنين في بيان إن “ارتفاع التوقيف واعتقال الصحافيين والناشطين في المجتمع المدني، إلى جانب إطار العمل القانوني المرتبط بالإعلام أدى إلى انتشار الرقابة الذاتية وحدّ بشكل كبير المساحة المتاحة للصحافة المستقلة”.
ويحكم علييف، 62 عاماً، الجمهورية السوفياتية السابقة بيد من حديد منذ 2003 بعد وفاة والده حيدر علييف، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات “كي جي بي” المحلي، الذي حكم أذربيجان في الحقبة السوفياتية. وهو يحظى بشعبية واسعة بعد انتصار أذربيجان عسكرياً على الانفصاليين الأرمن الذين سيطروا على إقليم ناغورنو قره باخ طيلة ثلاثة عقود.
والعام الماضي، استعادت باكو الجيب الجبلي في هجوم خاطف هرب بعده جميع سكانه، أكثر من 100 ألف، إلى أرمينيا.