أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الجمعة، أنه أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين من رفح وهزيمة ما تبقى من كتائب حماس.
ورفح آخر منطقة لجأ إليها سكان غزة خلال الحرب.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه “لا يمكن تحقيق هدف الحرب وهو تدمير حماس، حين يتم إبقاء 4 كتائب تابعة لحماس في رفح”.
وأضاف “كما واضح أن عملية عسكرية مكثفة في رفح تلزم إجلاء السكان المدنيين من مناطق القتال”، مضيفاً “لذا أوعز رئيس الوزراء للجيش وللمؤسسة الأمنية برفع خطة مزدوجة إلى الكابينت، سترتكز على إجلاء السكان وعلى تدمير كتائب حماس”.
وشنّت إسرائيل غارات مكثفة الجمعة على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة مع تهديداتها بهجوم بري حذّرت واشنطن من تبعاته “الكارثية”.
وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، باتت رفح القريبة من الحدود مع مصر، والتي تؤوي أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر، محور الترقب بشأن المرحلة المقبلة.
وحذّرت الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل سياسياً وعسكرياً في الحرب، من وقوع “كارثة” في رفح. وقال نائب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إنّ واشنطن “لم ترَ بعد أيّ دليل على تخطيط جاد لعملية كهذه”، محذّراً من أنّ “تنفيذ عملية مماثلة الآن، من دون تخطيط وبقليل من التفكير في منطقة” نزح إليها مليون شخص، “سيكون كارثة”.
وبعد ساعات من ذلك، وجّه بايدن انتقاداً ضمنياً نادراً إلى إسرائيل. وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي ردّاً على سؤال إن “الردّ في غزة… مفرط”، مؤكداً أنه بذل جهودا منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيين.
من جهته عبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن “قلقه” إزاء مثل هذه العملية محذراً من “تداعيات إقليمية لا تحصى” للهجوم على رفح. ورأى أن “عملاً مماثلاً سيزيد في شكل هائل ما هو أصلاً كابوس إنساني”.