رغم “كورونا”.. نجوم الدراما يواصلون تصوير أعمالهم

«الحافظ الله… وما كو إلا العافية»!

هكذا برّر نجوم الدراما في تصريحات صحفية، استمرارهم في تصوير المشاهد التمثيلية في بعض الأعمال، التي يُجرى تصويرها حالياً في مواقع عدة، مشددين على أن «الأجواء صحية في (اللوكيشنات) ولن يصيبنا إلا ما كتبه الله»، على حد قولهم.

 

ففيما أصدر مجلس الوزراء قراره بإلغاء جميع الفعاليات والاحتفالات الوطنية والشعبية حتى إشعار آخر بسبب «كورونا»، تباينت ردود الفعل في الوسط الفني بين صنّاع الدراما والمسرح، ممن يباشرون أعمالهم الفنية، لا سيما بعدما أعلن عدد من المسرحيين إيقاف عروض مسرحياتهم استجابةً للقرار، وحرصاً على صحة وسلامة الجمهور.

 

لكن وفي المقابل، كان لنجوم الدراما التلفزيونية رأي آخر، ومُغاير تماماً عن نظرائهم في المسرح، حيث يرى الكثيرون منهم أن الأجواء في بلاتوهات التصوير أقل عرضة للمخاطر من انتقال الفيروس المستجد، في ظل التعقيم المستمر في تلك المواقع، على عكس قاعات المسارح، التي عادة ما تحمل على مدرجاتها المئات من المتفرجين، وهو ما يثير المخاوف والقلق من تسرب الفيروس في صفوف الجماهير!

 

رصدت عدداً من المسلسلات التي يستمر تصويرها في الوقت الراهن، واستطلعت آراء صنّاعها ونجومها، كما أضاءت على أهم المسرحيات التي أعلنت عن توقف عروضها، حتى عبور فيروس «كورونا»، والتفاصيل نسردها في هذه السطور:
في البداية، أوضحت الفنانة زهرة الخرجي أنها تواصل تصوير مشاهدها في مسلسل «سما عالية»، لافتة إلى أنه «وبالرغم من كثافة الممثلين المتواجدين في (اللوكيشن) وفي ظل المخاوف من الإصابة بفيروس (كورونا) إلا أننا ملتزمون بمواعيد التصوير وغير مرجح التأجيل أبداً، حيث نقضي أوقاتنا في أجواء أسرية وصحية للغاية كعائلة واحدة، (والله الحافظ)».

 

وأشارت إلى أن المخرج محمد دحام الشمري بدأ تصوير مسلسل «سما عالية» ولن يتوقف لأي سبب، إلا عند الانتهاء من جميع المشاهد، وذلك لضيق الوقت، خصوصاً أنه يتقرر عرض العمل على الشاشة الرمضانية، مشيدة بالروح الفنية لفريق المسلسل بأكمله.

 

بدوره، كشف الفنان أسامة المزيعل عن استمراره في تصوير مشاهده في المسلسل الدرامي «عداني العيب»، من إنتاج «المجموعة الفنية» للمنتج باسم عبدالأمير، وهو من تأليف علي الدوحان وإخراج محمود الدوايمة. ويشارك المزيعل في بطولته إلى جانب إلهام الفضالة وغدير السبتي، وغيرهما الكثير.

 

وتابع المزيعل: «ما كو إلا العافية، ولن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا». وأكمل: «الوقاية خير من العلاج، والحمد لله أنه لدينا في (اللوكيشن) أخت وزميلة رائعة هي (أم فجر – إلهام الفضالة) التي تعد بمثابة الدكتورة لفريق العمل، حيث تحرص على توفير أدوات التعقيم والمنظفات اللازمة، بالإضافة إلى المشروبات الساخنة، التي تعدها بنفسها، مثل شاي الزنجبيل والليمون، وما إلى ذلك من المشروبات التي يُنصح بتناولها لتجنب الإصابة بالعدوى من الفيروس المستجد».

 

ودعا المزيعل جميع متابعي «السوشيال ميديا» إلى تحري الدقة وتقصي الحقيقة في نقل الأخبار التي يتم تداولها حول هذا الوباء، متضرعاً بالدعاء إلى الله أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.

 

من ناحيته، أكد المخرج نعمان حسين أنه لا يزال يباشر تصوير مسلسله الكوميدي الجديد «آل ديسمبر»، الذي يتولى بطولته الفنان طارق العلي، إلى جانب نخبة من النجوم، وهو من تأليف الكاتب بندر السعيد.

 

وقال حسين: «كل ما يكتبه الله هو خير ورحمة»، مردفاً: «صحيح أن الأوضاع صعبة كون الفيروس المستجد وصل إلى أراضينا، ولكن بلا شك جميعنا نتحلى بالإيمان التام بالله، لذلك فإننا لم نفكر في إيقاف التصوير للمسلسل أو تأجيله، خصوصاً أننا نتبع الإجراءات الوقائية، كما نتابع الإرشادات الطبية عن كثب، ونحن في دولة نظيفة وشعبها واعٍ وقبل كل هذا، (الله الحافظ)».

 

ومضى يقول: «لا ننكر دور القيادة السياسية والحكومة والشعب ووزارة الصحة وغيرهم ممن تضافرت جهودهم لتوفير أفضل الأساليب والأدوات للوقاية من الفيروس»، متسائلاً: «من مثل دولة الكويت، خصصت لمواطنيها فندقاً خمس نجوم للاطمئنان على بعض الحالات؟». وأجاب بدوره: «هذا خير دليل على أننا في دولة خير ونعمة، بقيادة أمير الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد».

 

ووصف حسين الوضع في المحجر الصحي كما لو أنه علاج في الخارج، مكملاً: «حتى في الصعاب هناك رفق من قبل دولتنا الحبيبة بالشعب».

 

على الصعيد الفني، أوضح نعمان حسين أن فريق مسلسله لن يتأثر من الفيروس – بإذن الله – حيث تم الأخذ بالاعتبار الاحتياطات كافة، مثل الكمامات وغيرها من الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى الحرص على النظافة الشخصية والعامة، وقبل هذا وذاك، «الإيمان بالله وبالقضاء والقدر، ونتمنى أن تكون موجات الغبار وهطول الأمطار الأخيرة فأل خير علينا لتخفيف نسبة الميكروبات في الجو».

 

أما المخرج مناف عبدال الذي انطلقت كاميراته قبل فترة في تصوير مسلسله التراثي «محمد علي رود»، بمعية الفنانين سعد الفرج وهيفاء عادل ومحمد المنصور ، فقال: «الحافظ الله يا كويت». وزاد: «نحن مستمرون في التصوير، وملتزمون بالإرشادات الوقائية كافة، داخل (اللوكيشن) وخارجه، كما أننا نتابع كل ماهو جديد، في ما يتعلق بفيروس (كورونا)».

 

وألمح إلى أن انتشار الفيروس لن يقلل من ثقتنا بالقضاء والقدر، «فكل شي مكتوب ومقدر لنا، كما أن فريق العمل يأخذ الموضوع على محمل الجد، وأمورنا مستمرة في التصوير». واستطرد قائلاً: «نحن بأمان طالما أن الله يحمينا، فبعد انتشار الفيروس في كويتنا الغالية أرسل الله ريحاً وغباراً ومطراً، وهذه رحمة من عنده سبحانه وتعالى للتخفيف من حدة الوباء ومن هول الصدمة على الشعب الصادق بالدعاء».

 

في خطٍ موازٍ، قال مخرج مسلسل «مع الحرملك» خالد جمال إن تصوير العمل ما زال قائماً ولن يتم التوقف عمّا تبقى من مشاهد، مشيراً إلى أنه خلال الأيام المقبلة ستتم محاولة الانتهاء من المشاهد الداخلية في المنازل، تمهيداً لتصوير بقية المشاهد الخارجية، «كي يكون العمل جاهزاً للعرض خلال الموسم الدرامي الرمضاني المقبل، ونتمنى أن نقدم مسلسلاً راقياً يليق بالمشاهدين».

 

المسرح… يؤجل عروضه

من بلاتوهات التصوير إلى خشبات المسارح، أعلنت فرقة «باك ستيج» للمنتج والفنان محمد الحملي عن تأجيل العروض لمسرحية «موجب» ومسرحية «سبايدرمان»، بناء على قرار مجلس الوزراء.

كما سار الفنان طارق العلي على الدرب نفسه، حين قرر تأجيل مسرحيته «عنتر المفلتر». أما الفنان حسن البلام، فيواصل العروض الخارجية، لمسرحية «ليلة زفِّته» على مسرح «بكر الشدي» بمجمع «البوليفارد» في العاصمة السعودية الرياض، وتستمر لغاية الأول من شهر مارس المقبل.