روبوت ثوري يمكنه لعب الغولف بدقة متناهية

يمكن للروبوتات فعلياً إكمال مجموعة من المهام المثيرة للإعجاب من توصيل الطعام إلى باب المنزل، وتقديم القهوة، إلى إزالة الأورام السرطانية من جسم الإنسان.

ولكن لم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد دخل الإنسان الآلي إلى ملعب الغولف، حيث قامت طالبة الدكتوراه أنيكا يونكر من جامعة بادربورن بألمانيا بتصميم روبوت قادر على لعب الغولف.

وبفضل الكاميرا ثلاثية الأبعاد، يمكن للروبوت المثير للإعجاب الملقب بـ “غولفي” العثور على كرات الغولف والدوران في مكانه قبل أن يأخذ لقطة وينفذ الضربة.

وتقوم آلية عمل الكاميرا باستخدام خوارزمية لاكتشاف الأجسام المشفرة ومسح المنطقة والعثور على الكرة. ويتم تدريب شبكة عصبية يمكنها التنبؤ بدقة بمدى صعوبة ضرب الكرة والاتجاه الذي سترسل إليه.

يدرس الروبوت البيانات الواردة من الكاميرا، التي توضح تفاصيل مقاومة التدحرج على العشب ومدى ثقل الكرة، ثم يحاذي الكرة بمضربه في الموضع الصحيح ويسدد.

وشرحت المصممة أنيكا، طريقة عمل روبوت غولفي في مؤتمر IEEE الدولي للحوسبة الروبوتية في نابولي في ديسمبر، وقالت: “إن الأمر يشبه الطريقة التي يمارس بها لاعبو الغولف المحترفون ضرباتهم على العشب الأخضر”
كان غولفي في البداية قادراً على إدخال ما يصل إلى 70٪ من الضربات على مساحة خضراء داخلية مسطحة مساحتها مترين مربعين.

وبَعد تجربة الروبوت، قال نويل روسو، مدرب الغولف الحاصل على درجة الدكتوراه في التعلم الحركي، أن الجزء الأكثر إثارة للإعجاب بالنسبة له أن الروبوت قادر على العثور على الكرة ورؤية الحفرة ونقل الكرة إلى داخلها بدقة شديدة.

وعلى الرغم من أن “غولفي” ليس أول روبوت لاعب للغولف يتم بناؤه، فإنه أول روبوت يمارس رياضة الغولف ولا يحتاج إلى تدخل بشري ليضع الكرة أمامه أو يبرمجه ليتحرك بالشكل الصحيح، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

Exit mobile version