دخلت شركة بايدو الصينية على خط المنافسة في تطوير روبوتات الذكاء الاصطناعي مثل البرنامج الشهير “ChatGPT” التي تقدم خدمات كتابة المقالات والإجابة على الأسئلة باختلاف أنواعها العلمية والثقافية.
ونقلت بلومبرغ عن مصدر مطلع على جهود “بايدو” في مجال تطوير نماذج اللغة الذكية، أن الشركة الصينية ستبدأ بتقديم خدمات نموذجها الذكي داخل خدمات محركها الرئيسي للبحث.
يعد دخول “بايدو” إلى هذا السوق الجديد خطوة كبرى، ستحدث موجات من التأثير على مسار سرعة ومعدل تطور هذا الاتجاه داخل السوق الصيني، على مستوى عدة قطاعات بخلاف السوق التقني.
أشارت “بلومبرغ” إلى أن “بايدو” بالفعل تضخ استثمارات ضخمة في نظامها الذكي Ernie، والذي يعتبر أداة للذكاء الاصطناعي، تعمل الشركة الصينية على تطويره منذ عدة سنوات، وهو سيكون الأساس الذي ستبني عليه الشركة الصينية منافسها الخاص لمجاراة إمكانيات ChatGPT.
استنفار الشركات الكبرى
بعد إطلاق شركة OpenAI الناشئة نظامها الذكي ChatGPT في نوفمبر الماضي، استنفرت الشركات التقنية وعلى رأسهم جوجل وميتا بشأن ضرورة الخروج ببدائل تنافس هذه المنصة الناشئة، وأكد ذلك يان ليكون، مدير قطاع الذكاء الاصطناعي في ميتا، موضحاً أن شركته تعمل على تطوير نماذج ذكية؛ تسمح بصناعة التصميمات والصور وكذلك النصوص المكتوبة من مجرد عدد من الأوامر المكتوبة.
وأشار خلال مؤتمر Collective (i) Forecast، إلى أن الشركة التي تضم “فيسبوك”، تشتمل على 12 مليون متجر إلكتروني، من بين أصحابها نسبة كبيرة من كبار السن، الذين يفتقدون القدرة على التصميم وإنشاء الحملات الإعلانية عبر صفحاتهم الترويجية على فيسبوك، وبالتالي يمكن أن تقدم ميتا نموذج ذكاء اصطناعي، يصنع التصميمات ويضبط الحملات الترويجية ببعض الأوامر النصية من المستخدمين.
كذلك، كشفت جوجل عن نظام جديد يحمل اسم MusicLM، وهو نموذج ذكي يعتمد على تحليل المقاطع الموسيقية وفهم طريقة إنشائها وأصوات الآلات الموسيقية المختلفة، بحيث يمكن للنموذج إنشاء مقاطع موسيقية تصل مدتها إلى 30 ثانية، من خلال وصف نصي تفصيلي أو الاستماع إلى همهمات المستخدم لصناعة لحن ما، وتحويله إلى مقطع موسيقي احترافي.
لكن الشركة الأميركية لم تقم بإطلاقه للعامة، خوفاً من “اختلاس محتمل للمحتوى الإبداعي أو السرقة الأدبية أو التحريف”.
وفق تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن شركتي جوجل وميتا أعطتا فرقهما الضوء الأخضر للعمل بأسرع ما يمكن على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متطورة تنافس ChatGPT، مع تقليل معايير السلامة، والتي كانت سبباً رئيسياً وراء بطء تقديمهما لأدوات ذكية متاح استخدامها للعامة.