اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أن ما تحتاجه أوكرانيا حقاً هو “الاستسلام الذي قد يفتح الطريق إلى السلام، لكن واشنطن وكييف لا تريدان ذلك”.
وكتب مدفيديف عبر “تلغرام” اليوم الجمعة إن “الذين يعانون في خنادق البلد المقسم” في إشارة إلى أوكرانيا، “لا يحتاجون في الحقيقة إلا للاستسلام، الذي ربما يفتح الطريق أمام السلام. لكن لا واشنطن ولا كييف تريد السلام. أمريكا تريد سلطة مطلقة” وفي سعيها لذلك لا تكترث بدماء الأوكرانيين، وفق موقع “روسيا اليوم”.
وأشار مدفيديف إلى أن الآلاف من جنود القوات المسلحة الأوكرانية يموتون أثناء الهجوم المضاد، لكن حتى هذا الجهد لن يساعد نظام كييف في البقاء، فإن “جثته يستحيل إحياؤها”.
وتعليقاً على المساعدات الأمريكية لكييف، والتي وصفها بأنها “عشرات مليارات الدولارات التي لا معنى لها” قال مدفيديف إن “الانتحاريين في الدبابات الغربية المحترقة لن يروا هذه الأموال، لن يروا سوى الموت”، لكن هذه الأموال “مهمة جداً لنخبة كبار السن من الحزب الديمقراطي الأمريكي وخدمه في الاتحاد الأوروبي”، لأن “أسطورة الهجوم المضاد العظيم” تدعم “أسطورة اقتصاد الدولار العظيم”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح في 21 يوليو (تموز) الماضي، بأن القوات الأوكرانية لم تحقق نتائج، “على الأقل حتى الآن”، وأن الرعاة الغربيين لكييف “محبطون بشكل واضح” من سير “الهجوم المضاد”.
وفي 4 أغسطس (آب)، أفادت الدفاع الروسية بأنه منذ بداية “الهجوم المضاد”، في 4 يونيو (حزيران)، خسرت القوات الأوكرانية أكثر من 43 ألف فرد وأكثر من 4.9 ألف قطعة من الأسلحة.