أعلنت السفارة الروسية في بيروت، في بيان، الجمعة، أن روسيا ترحب بخطوات التقارب التي اتخذها قادة القوى السياسية والدينية في لبنان، من أجل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
وقالت السفارة الروسية في بيانها، تعليقاً على تطورات الوضع في لبنان: “اتخذ قادة القوى السياسية والدينية في لبنان، في الآونة الأخيرة، عدداً من خطوات التقارب تجاه بعضهم البعض، من أجل انتخاب مبكر لرئيس الجمهورية، ومن ثم التغلب على الأزمة التي تغرق فيها البلاد أكثر فأكثر كل يوم”.
وأضاف البيان “تقدر روسيا بشكل إيجابي وترحب بهذا الموقف البناء من جانب الأصدقاء اللبنانيين.. ونحن على استعداد لمواصلة تقديم الدعم لهم من أجل حل القضايا الملحة على جدول الأعمال الوطني، بالإضافة إلى تعزيز الجمعيات السياسية الرائدة في جمهورية الأرز على أساس وطني، والتزام صارم بالمبادئ التي تقوم عليها الدولة اللبنانية الحديثة”.
وتابع البيان، “في هذه المرحلة الحالية الحساسة، يحتاج الاقتصاد اللبناني إلى مساعدات خارجية. ولا ينبغي أن تكون هذه المساعدات مشروطة باستبعاد المطالب السياسية، بل يجب تقديمها لأسباب إنسانية بحتة. بدلاً من ذلك، نحن نرى كيف يتعين على لبنان أن يدفع ثمن العواقب الوخيمة للسياسات الاستعمارية الجديدة التي ينتهجها العالم الغربي في المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن “لبنان يستضيف على أراضيه أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري بالإضافة إلى مئات الآلاف من الفلسطينيين، ويقترب عددهم الإجمالي من ثلث سكان البلاد”.
وأشار البيان إلى أن “هذا يعتبر من أحد أعلى المعدلات بين البلدان التي تواجه مشكلة مماثلة على هذا الكوكب”، معتبراً أن حل هذه المشكلة ” يجب أن يكون من خلال إنعاش الاقتصاد السوري، وليس خلق بؤر توتر إضافية في المنطقة، تجعل لبنان يعاني أكثر فأكثر من تدفق الهجرة غير الشرعية”.
يذكر أن لبنان يعاني من أزمة سياسية، حيث تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ودخل لبنان مرحلة الشغور الرئاسي منذ ذلك الحين.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري دعا في نهاية أغسطس (آب) الماضي إلى حوار، في شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، في المجلس النيابي لرؤساء الكتل النيابية بشأن إنجاز الاستحقاق الرئاسي، على أن يمتد الحوار لمدة أقصاها 7 أيام، وبعدها يتم الذهاب إلى جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية.
ولاقت دعوة بري ردود فعل انقسمت بين مؤيد ومعارض، كما رفض حزبا ” الكتائب اللبنانية و ” القوات اللبنانية” المسيحيان دعوة بري للحوار، ورفضها بعض النواب التغييريين.