باتت روسيا الأربعاء خامس دولة أكثر تضرراً بوباء كورونا في أوروبا مسجلة حوالى 10 آلف حالة إضافية لليوم الرابع على التوالي، فيما ترأس الرئيس فلاديمير بوتين اجتماعاً لبحث بدء تخفيف اجراءات العزل تدريجاً.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في البلاد 165929 و1537 وفاة، لتصبح البلاد بؤرة جديدة للفيروس في الأيام الماضية بأعلى عدد إصابات جديدة في أوروبا.
وأصبحت روسيا في المرتبة الخامسة في أوروبا في عدد الإصابات بعد إسبانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا، والسادسة عالمياً، علماً أن الولايات المتحدة تسجل أعلى حصيلة.
ومنذ بداية الأزمة تراجعت معدلات التأييد للرئيس بوتين الى مستويات تاريخية حسب استطلاع رأي لمعهد ليفادا المستقل الذي قال الأربعاء إنها وصلت إلى 59% في أبريل (نيسان) بعدما كانت 63% في مارس (آذار).
وتبينت إصابة وزيرة الثقافة الروسية بفيروس كورونا لتصبح العضو الثالث في الحكومة الذي يصاب بالوباء، وفق مكتبها الإعلامي الأربعاء، ويأتي ذلك بعد إصابة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين بالفيروس في 30 أبريل (نيسان) الماضي، ووزير البناء فلاديمير ياكوشيف، في اليوم التالي.
وطلب بوتين من حكام المناطق في اجتماع حكومي، وضع خطط لرفع الإغلاق تدريجياً لكنه حذر من التحرك بتسرع لتجنب موجة ثانية من الإصابات، وقال بوتين: “ثمن أصغر خطأ هو سلامة وأرواح وصحة شعبنا”، وأضاف “يجب أن نتحرك بشكل تدريجي”.
وأوضح بوتين أن رئيس الوزراء يعاني من ارتفاع بسيط في درجات الحرارة لكنه يتعافى، وأنه على اتصال يومي معه.
والحجر الساري في روسيا ينتهي في 11 مايو (أيار).
أعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن قيود البقاء في المنازل ستبقى سارية بعد هذا التاريخ، لكن الشركات في قطاعي الصناعة، والبناء سيسمح لها بالعودة إلى العمل، على عكس المطاعم والمتاجر والمكاتب وشركات الخدمات الأخرى، وقال سوبيانين: “هذا مهم لاقتصاد المدينة ومهم جداً لاقتصاد البلاد”.
وسيتمكن بالتالي حوالى 500 ألف شخص من العودة إلى العمل. أما بالنسبة للآخرين فان العزل “لن يخفف، بل على العكس يجب أن يحترم بدقة”.
وتعد موسكو بؤرة الوباء في روسيا بـ 85973 إصابة، و866 وفاة.
ويتزايد عدد الإصابات في روسيا بأكثر من 10 آلاف يومياً منذ الأحد خلافاً لدول أخرى في غرب أوروبا بدأت خطوات لتخفيف اجراءات الإغلاق.
ورغم الارتفاع الكبير في الحالات، يبقى معدل الوفيات منخفضاً نسبياً مقارنة بدول تسجل نفس مستويات الإصابات، وتعزو السلطات ذلك إلى سلسلة من الإجراءات المبكرة لمكافحة الوباء مثل إغلاق الحدود، وإجراء أكثر من 4 ملايين اختبار، وتهيئة المستشفيات خاصةً في موسكو لكن بعض الجهات تشكك في هذه الأرقام.
وتواصل سلطات موسكو تجهيز مستشفيات ميدانية في محيط المدينة التي تعد أكثر من 12 مليون نسمة، على الرغم من أن الحكومة تؤكد عدم وجود نقص في الأسرة في المستشفيات.