شبّهت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، المناظرة الانتخابية الأمريكية “بالنزال الذي دار على متن سفينة تيتانيك، قبل 15 دقيقة من الاصطدام بالجبل الجليدي”.
وجاء هذا خلال مقابلة لزاخاروفا مع وكالة “سبوتنيك”، ورداً على سؤال حول الفائز من وجهة نظرها بالمناظرة التي جرب فجر اليوم بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، قالت زاخاروفا: “إن صياغة السؤال في هذه الظروف وفي هذه الفترة التاريخية غريب إلى حد ما، دعونا نتخيل الوضع بشكل مختلف، وننظر إلى الصورة على نطاق أوسع قليلًا”.
وأضافت زاخاروفا: “سفينة تيتانيك القوية والمكلفة للغاية والمروّج لها بشكل جيد، وعلى متنها تواجد أشخاص وصلوا إلى مستويات عالية في أعمالهم، ودار على متن السفينة نزال بين ملاكمين مشهورين، وبعد أن انتهى بدأ الناس يسألون عن الفائز”.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: “بما أن كل هذا حدث في الواقع على متن سفينة تيتانيك، من الذي فاز في رأيكم؟ هل يهم ذلك؟ إذا كانت هناك 15 دقيقة متبقية على الاصطدام بالجبل الجليدي”.
وتابعت: “سأقول لكم بصراحة، لا أعرف لماذا تعتبرون تلك المناظرة خبراً رئيسياً، المناظرة التي رأيناها ليست أكثر من عرض يؤديه أشخاص من الواضح أنهم لا يتحملون أي مسؤولية عن كلماتهم”.
وأكدت زاخاروفا: “ستكونون مسؤولين عن خطاياكم، على الأقل خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ولبضعة عقود من الزمن، ستكونون مسؤولين عن أفعالكم في أفغانستان وفي العراق، على الأقل يجب أن تسألوا بعضكم بعضاً هذا السؤال: هل تمكنت من تحقيق شيء ما دون أن تتلطخ يديك بالدم؟”.
وأشارت إلى أن “العالم كله منخرط في الخلاص”، مضيفةً أن “العالم كله يشكل مفهوم التعددية القطبية، التي تتكون من نفس قوارب النجاة وسترات النجاة. لقد بدأ العالم كله في إنتاجها بشكل عاجل، وطلبها، وخياطتها، وبنائها. العالم كله يفهم أين يندفع كل هذا بسرعة كبيرة”.
ويذكر أن المرشح الجمهوري ترامب، واجه المرشحة الديمقراطية هاريس، فجر اليوم، في أول مناظرة بينهما، وقبل أقل من شهرين على إدلاء الأمريكيين بأصواتهم لاختيار رئيسهم في الانتخابات الرئاسية، المقررة أن تجري يوم 5 نوفمبر (تشرين الأول) المقبل