يعيش النجم المغربي أشرف حكيمي موسما استثنائيا في صفوف نادي بوروسيا دورتموند الألماني، والذي يقضى في صفوفه الموسم الثاني معارا من نادي ريال مدريد الإسباني، حيث يعد واحدا من أكثر اللاعبين إنتاجية في النادي الألماني، وتطور بشكل كبير كلاعب وأصبح أكثر تنوعا وقدرة على اللعب في أكثر من مركز، مما جعله محل اهتمام أنظار الميريجي لاستعادته مرة أخرى لتدعيم صفوف الفريق في الموسم المقبل.
ومع عدم وجود جناح قوي يستطيع لعب دور الظهير المهاجم بقوة لدى الفريق الملكي، نجد أن حكيمي هو الخيار الأمثل لتعويض هذا النقص الكبير.
من ناحية أخرى، نجد أن إعارة أشرف حكيمي لـ بوروسيا دورتموند لمدة موسمين تعد نجاحا باهرا حتى الآن، حيث لعب الجناح الإسباني المغربي رفقة الفريق الألماني 65 مباراة بمعدل 5249 دقيقة، وسجل عشرة أهداف وساهم في صناعة 17 أخرى كما فاز بكأس السوبر الألماني.
ومع نهاية موسمه الثاني في بوروسيا، سيكون على حكيمي أن يحدد خيارات مستقبله، حيث لا يزال الميرينجي في الصورة وبقوة، ويرغب في معرفة ما يفكر فيه المغربي الدولي، حيث تتبقى 3 أشهر حتى تلك اللحظة.
وعلى الرغم من الرضا التام في النادي الأبيض عن إعارة حكيمي ورغبتهم في استعادته الموسم المقبل، إلا ان هناك مخاوف عديدة تجاه اللاعب الذي يعرفون جيدا أنه يريد اللعب أساسيا ولن يتنازل عن هذا الشرط، وهو أمر يمكن أن يحدث إذا كان عليه أن ينافس مع كارفاخال.
وأوضح أشرف حكيمي نفسه في مقابلة مع “as” في أكتوبر الماضي 2019 موقفه: (لا يمكنني أن أكذب، بالطبع أود أن أنجح في مدريد، فهو بيتي، ولكن إذا لم يكن كذلك، فسأحاول النجاح في مكان آخر)، وبالتالي، المشكلة هنا تكمن في معرفة مسؤولي ريال مدريد ان اللاعب يضع الاولوية المطلقة للعبه أساسيا ولن يتنازل عن هذا المطلب مهما حدث وهو ما قد يسبب مشكلة كبير داخل الفريق مع زملائه في هذا المركز الحساس.
كما أن بوروسيا دورتموند يعلم جيدا أن اللاعب لديه طموحات واسعة لانتقال إلى ناد أكبر في إيطاليا أو إنجلترا خاصة بعد ارتفاع قيمته السوقية إلى 60 مليون يورو وفق موقع ترانسفير ماركت المختص بهذا الشان.
وجدير بالذكر أن عقد أشرف حكيمي مع ريال مدريد سينتهي في عام 2021، وهناك ثلاثة حلول محتملة: أن يقنع زيدان اللاعب بأنه على الرغم من وجود كارفاخال، سيكون أحد أسلحته الأساسية وله وجود قوي، أو يوقع اللاعب عقدا جديدا ثم يخرج مرة أخرى على سبيل الإعارة، أو بيعه مقابل مبلغ ضخم مع احتفاظ ريال مدريد بخيار إعادة شرائه مرة أخرى في المستقبل.