“ريديت” تستحوذ على “دابسماش” المنافسة لـ”تيك توك”

أ ف ب – استحوذت شبكة “ريديت” على تطبيق “دابسماش” المنافس لـ”تيك توك”، في ظل سعي شركات التكنولوجيا الكبرى إلى حجز مكان لها في سوق تطبيقات الفيديو القصيرة المدرّة لأرباح طائلة، على ما أعلنت الشركتان.

وذكرت “ريديت” أنها أبدت اهتماما بـ”دابسماش” التي تسجل مقاطعها القصيرة أكثر من مليار مشاهدة شهريا، بسبب التزامها التنوع والترويج للأصوات التي لا تحظى بتمثيل واسع.

وقال الرئيس التنفيذي لـ”ريديت” ستيف هافمان “تتشارك ريديت ودابسماش احتراما عميقا لما يجمع المجتمعات معاً”.

وأضاف “تعمل دابسماش على رفع مستوى المبدعين الذين لا يحظون بتمثيل كاف، بينما تعزز ريديت الإحساس بالانتماء للمجتمع عبر آلاف الموضوعات والاهتمامات المختلفة”.

وتأتي المعلومات عن الصفقة في وقت تتسابق شركات التكنولوجيا الكبيرة للحصول على مساحة في السوق الضخمة لتطبيقات مشاركة الفيديو بعد نجاح تطبيق “تيك توك” الذي يتعرض لضغوط مستمرة من الحكومة الأميركية على خلفية ملكيته الصينية.

ووصفت الصحافة المتخصصة “دابسماش” الذي يتيح للمستخدمين المزامنة الشفوية للموسيقى الشعبية أو الرقص مع أغنياتهم المفضلة، بأنه “صاحب المركز الثاني” بين تطبيقات مشاركة الفيديو عبر الإنترنت.

ولم تكشف أي من الشركتين عن المبلغ الذي دفعته “ريديت” للاستحواذ على “دابسماش”، رغم أن موقع أخبار التكنولوجيا “ذي إنفورميشن” كان قد ذكر في وقت سابق من هذا العام أن “فيسبوك” قدمت عرضا مشابها بمئات ملايين الدولارات.

غير أن “فيسبوك” اختارت لاحقا تطوير منصتها الخاصة “ريلز” الشبيهة بـ”تيك توك”، مع ميزات شبيهة بتلك الموجودة عبر خدمة رسائل الفيديو الشهيرة “سنابتشات”.

وقد شقت “دابسماش” طريقها للعودة من حافة الانهيار بعد نجاح قصير سنة 2017، حيث أعاد القائمون عليها بناء الشركة من الصفر لتصبح واحدة من أفضل منصات مشاركة الفيديو على الإنترنت.

مع ذلك، فإن صعودها السريع لم يخل من السقطات، ففي العام الماضي تعرضت الشركة لخرق كبير للبيانات حصل خلاله القراصنة على تفاصيل نحو 162 مليون حساب ثم شاركوها عبر الإنترنت.

Exit mobile version