دفعت تداعيات انهيار الليرة التركية اليورو إلى انخفاض جديد، الاثنين، كما عصفت بعملات الأسواق الناشئة مع تدافع المستثمرين المتخوفين من انتقال العدوى على عملات الملاذ الآمن، مثل الين والفرنك السويسري.
وهبط راند جنوب إفريقيا 2.4 في المئة، بعد أن هوى في وقت سابق أكثر من عشرة بالمئة إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين، وفق رويترز.
وانخفضت الروبية الهندية إلى مستوى قياسي منخفض، وفقد البيزو المكسيكي 1.4 بالمئة.
ويتزايد قلق المستثمرين من تنامي سيطرة الرئيس، رجب طيب أردوغان، على الاقتصاد التركي وتفاقم الأزمة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وهو ما تصاعد إلى حالة فزع بالسوق الأسبوع الماضي.
وعمد المتعاملون القلقون بشأن اليورو وعملات الأسواق الناشئة إلى الشراء بقوة في الين والفرنك السويسري، اللذين يعتبران ملاذا آمنا في أوقات اضطرابات السوق.
وتضرر اليورو بفعل المخاوف من انكشاف بنوك إسبانية وإيطالية وأوروبية أخرى على تركيا، فضلا عن بواعث القلق إزاء عدم التيقن السياسي في إيطاليا.
وتراجعت العملة الموحدة إلى 1.1365 دولار مسجلة أدنى مستوياتها منذ يوليو 2017 ثم دفعتها عمليات شراء للارتفاع إلى 1.13965 دولار، لكنها تظل منخفضة 0.1 بالمئة عن الجمعة، وفقا لبيانات “إي.بي.اس”.
وفي وقت سابق الاثنين، لامس اليورو 125.15 ين، وهو أقل سعر له منذ 30 مايو، ثم تحسّن إلى 126.195 ين، بينما ضعف إلى أدنى مستوى في عام عند 1.1285 فرنك سويسري لليورو.
وتراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع أمام الين عند 110.95 ين، وانخفضت العملة الأميركية 0.2 بالمئة إلى 0.9937 فرنك سويسري.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة عملات رئيسية عند 96.367 ليبقى دون ذروته في 13 شهرا البالغة 96.522.