نجح رجال الإنقاذ في إخراج رضيعة من تحت أنقاض أحد المنازل المهدمة بفعل زلزال المغرب المدمر، الذي ضرب إقليم الحوز بالقرب من مراكش، في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت.
وأسفر الزلزال حتى الآن عن سقوط أكثر من ألف قتيل و1204 مصابين، في أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية المغربية، عصر السبت، وأشارت إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع.
والتقطت كاميرات بعض المواطنين المغاربة لحظة إنقاذ رضيعة من تحت الأنقاض، حيث أظهرت الصور والفيديوهات خروج الرضعة سالمة دون أن تتعرض لأي إصابات.
وأمر العاهل المغربي الملك محمد السادس، القوات المسلحة الملكية بنشر وسائل بشرية ولوجستية مهمة، جوية وبرية بشكل مستعجل، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني.
وذكر بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، أنه تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية للمملكة، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية.
كما تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، ومراكز لوجستية بعين المكان بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة.
ورفعت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) تقييمها للخسائر المرتبطة بزلزال المغرب، من “محتملة” إلى “خسائر كبيرة محتملة”.
وذكرت الهيئة الأمريكية أن “احتمال مقتل ألف شخص جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، يظل قائماً بنسبة 34%، بالإضافة إلى الأضرار الاقتصادية المحتملة التي وضعتها تحت تصنيف الإنذار الأحمر”.
وأضافت أنه “من المحتمل وقوع أضرار جسيمة، ومن المرجح أن تكون الكارثة واسعة النطاق”، مقدرة وقوع خسائر اقتصادية قد تصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.