زيلينسكي يخشى “حرف الأنظار” عن أوكرانيا بسبب حرب غزة

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، روسيا بتقديم دعم لحماس، معرباً عن خشيته من أن تؤدي الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس الى “حرف أنظار” المجتمع الدولي عن الحرب في أوكرانيا.

وقال لقناة “فرانس 2” الفرنسية “يُخشى بأن يتم حرف أنظار الاهتمام الدولي عن أوكرانيا، وستكون لذلك تداعيات”، معتبراً أن ما تعانيه أوكرانيا واسرائيل “مختلف، لكنه هائل في الحالتين”.
وأضاف “نحن واثقون من أن روسيا توفر دعماً، بطريقة أو بأخرى، للعمليات التي تقوم بها حماس، روسيا تبحث عن القيام بعمليات لزعزعة الاستقرار في كل أنحاء العالم”.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت السفيرة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي أن القرار الأمريكي بزيادة الدعم العسكري لإسرائيل بعد الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس لن يضر بقدرة واشنطن على مواصلة تسليح أوكرانيا.
وصرحت السفيرة الأمريكية جوليان سميث للصحافيين “حول ما إذا كان الدعم الأمريكي لإسرائيل يمكن أن يأتي على حساب الدعم لأوكرانيا، لا نتوقع أي معضلة رئيسية في هذا الصدد”.
وأضافت “أظن أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على التركيز على شراكتنا والتزامنا بضمان أمن إسرائيل مع الوفاء بالتزاماتنا ووعدنا بمواصلة دعم أوكرانيا”.
وأصدر الرئيس جو بايدن الأحد، اوامر بتوجه السفن والطائرات الحربية الأمربكية ‘لى مسافة قريبة من إسرائيل لإظهار الدعم لها، وأرسل أيضاً مساعدات عسكرية جديدة.

تأتي الأزمة في إسرائيل في الوقت الذي يسعى فيه البيت الأبيض لإيجاد طريقة لاستمرار تدفق إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا بعد النقاشات في الكونغرس الأمريكي.
يجتمع الداعمون الدوليون لكييف في بروكسل الأربعاء لبحث تسليم شحنات الأسلحة سعياً لمواصلة أوكرانيا تقدمها في الهجوم المضاد وتوفير دفاعات جوية للحماية من هجوم شتوي محتمل تشنه روسيا.
وقالت سميث “أتوقع أن يكون التركيز على انظمة الدفاع الجوي والذخيرة، رغم أنه لا شك أن الأوكرانيين سيأتون بمطالب اخرى متنوعة”.
ويسعى بايدن إلى تهدئة الحلفاء بشأن دعم واشنطن لكييف بعد إلغاء مساعدات جديدة من اتفاق في الكونغرس لتجنب إغلاق مؤسسات فدرالية هذا الشهر.

يساوي الدعم العسكري الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا ما قدمته جميع الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو وكندا مجتمعة منذ أن شنت موسكو غزوها العام الماضي.
ويصر الدبلوماسيون الغربيون في حلف شمال الأطلسي على أنه لا خطر من وقف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا في المستقبل القريب.
لكن كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي حذر من أن التكتل لن يكون قادراً على سد أي فجوة تمويلية تخلفها الولايات المتحدة.

Exit mobile version