كشفت شركة «سامسونغ» عن خططها لتقنية شبكة الجيل السادس للاتصالات (6 جي)، مع تحديد رؤيتها لـ«التوائم الرقمية» الخاصة بالمستخدمين، وفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وفي ورقة بحثية نُشِرت يوم الأربعاء، صرح عملاق الهواتف الذكية في كوريا الجنوبية بأنه سيكون هناك ثلاث خدمات «6 جي» رئيسية: الواقع الممتد الشامل «إكس آر»، صورة ثلاثية الأبعاد متنقلة عالية الدقة، والنسخ الرقمية.
وتقول الورقة: «بمساعدة أجهزة الاستشعار المتقدمة والذكاء الصناعي وتقنيات الاتصال، سيكون من الممكن تكرار الكيانات المادية، بما في ذلك الأشخاص والأجهزة والأشياء والأنظمة وحتى الأماكن في عالم افتراضي».
وقالت: «سامسونغ»: «في بيئة (6 جي)، من خلال التوائم الرقمية، وهي نسخ افتراضية لشيء مادي قد يكون حيّاً، سيتمكن المستخدمون من استكشاف الواقع في العالم الافتراضي ومراقبته، دون قيود زمنية أو مكانية. سيتمكن المستخدمون من مراقبة التغييرات أو اكتشاف المشكلات عن بُعد من خلال التمثيل الذي تقدمه التوائم الرقمية».
ويمكن أن تسهم مثل هذه التطورات في زيادة الأشخاص الذين يعملون ويتواصلون عن بُعد على نحو متزايد، مع استبدال مكالمات الفيديو بتواصل الواقع الغامر الذي تم تمكينه من قبل أجهزة الواقع الافتراضي «في آر» من الجيل التالي.
وأشارت الشركة إلى أن الناس لن يكونوا قادرين فقط على المراقبة، ولكن أيضاً التفاعل مع التوائم الرقمية. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم العمل في بيئة على الجانب الآخر من العالم من خلال التوأم الرقمي: «الذي يمكن أن يكون تمثيلاً لمجموعة من أجهزة الاستشعار والمشغلات التي يتم التحكم فيها عن بُعد».
ومن أجل تحقيق ذلك، ستحتاج شكبة الجيل السادس إلى معدلات نقل بيانات سريعة بشكل استثنائي عند التحكم في الأجهزة عن بُعد. وسيدعم أداء «6 جي» معدل بيانات يبلغ ألف غيغابت في الثانية، وهو 50 ضعفاً لمعدل البيانات الأقصى في «5 جي».
لكن المستخدم الرئيسي لتكنولوجيا «6 جي»، وفقاً لشركة «سامسونغ»، سيكون في الواقع الآلات. وتستشهد الشركة بتقديرات أنه سيكون هناك 500 مليار جهاز متصل بالإنترنت في العالم بحلول عام 2030 – أكبر 59 مرة من عدد سكان العالم المتوقع بحلول ذلك الوقت.
يتم إطلاق الأجيال الجديدة من تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية بشكل عام كل 10 سنوات، مع وصول شبكة الجيل الخامس (5 جي) عام 2030. لكن «سامسونغ» تدعي أن أول تسويق تجاري لـ«6 جي» يمكن أن يحدث في وقت مبكر من عام 2028.
ومن أجل تسريع ذلك الأمر، أطلقت الشركة مركز أبحاث الاتصالات المتقدمة العام الماضي.
المصدر: الشرق الأوسط