لم يكن هناك مشاهدون أو مؤثرون أو مصممو أزياء في عرض دار الأزياء سان لوران لمجموعتها من أزياء النساء لصيف 2021، فقط طائرة مسيرة تلتقط صور عارضات يمشين على كثبان رملية وسط رمال الصحراء الذهبية.
وتتنافس بيوت الأزياء الفرنسية كل عام على الفوز بأجمل الأماكن في باريس وأكثرها سحراً لاستضافة عروضها للأزياء، لكن مع إغلاق هذه الأماكن بسبب جائحة كورونا تتنافس بيوت الأزياء الآن على مواقع خلابة لتقديم عروضها على الإنترنت، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الموجة الأولى من جائحة كورونا في أبريل (نيسان) كسرت دار سان لوران عادة تقديم عرض لملابس النساء مرتين كل عام في باريس. وبدأ عرض أحدث مجموعاتها، وهي من تصميم أنتوني فاكاريلو، أمس (الثلاثاء) بفيلم مدته عشر دقائق عن أزياء فاكاريلو يحمل اسم «أتمنى لو كنت هناك».
وارتدت عارضات عانين خلال السير على الرمل بأحذية ذات كعوب عالية، مجموعة من فساتين السهرة، في حين عرضت مجموعة أخرى حللا رسمية تناسب غرف الاجتماعات.
ومع حلول الليل على الصحراء رفضت دار سان لوران الإفصاح عن مكان العرض، مكتفية بالقول: «إنها صحراء في الشمال». وسارت العارضات على حافة خط من النار يشتعل وسط الكثبان الرملية فتلألأت ألسنة اللهب في المساء عاكسة بريق مجوهرات من تصميم كلود لالان.
وقال سان لوران إن الفيلم الذي عرضه يمثل «دعوة للهروب» لكنه لم يحدد الهروب من ماذا. ربما من جائحة كوفيد – 19 أو من عام 2020 بكل أحداثه.