سرعات قطار “الهايبرلوب” الخارقة تتحدى قوانين الفيزياء

أعلنت شركة ”ترانزبود“ الكندية الفرنسية عن تخطيطها لبناء قطار نفاث فائق السرعة يُدعى ”فلكس جت“.

ويسير القطار النفاث بسرعة فائقة تبلغ ألف كيلومتر في الساعة، وهي 3 أضعاف سرعة القطارات الموجودة في عالمنا اليوم، ما يمثل تحديًا جريئًا لقوانين الفيزياء.

ويتميز قطار النقل الأرضي فائق السرعة ”هايبرلوب“ بكونه كهربائيًا كليا، وهو هجين من تصميم القطار والطائرة النفاثة، ويسافر في مسار محمي خاص به.

وتتألف تقنية ”هايبرلوب“ المستخدمة، من أنبوب يمر عبر نظام ضغط خاص، ويسمح للقطار بالانتقال للأمام دون التعرض لمقاومة الهواء، ما يمثل مجالًا جديدًا في الفيزياء نشره الباحثون من الشركة في يوليو/تموز 2022.

وتخطط الشركة لتشغيل القطار على خطها الخاص الذي تخطط لبنائه بكلفة 550 مليون دولار، ويصل بين مدينتي إدمنتون وكالغيري الكنديتين. وبلغت التكلفة الكاملة للمشروع حوالي 18 مليار دولار.

وقالت الشركة، إن ركوب القطار يستغرق 45 دقيقة، ويمكنه نقل 54 راكبًا في كل مرة، وتكلفة الركوب للشخص الواحد تُقدر بحوالي 70 دولارًا.

وتدرس الشركة حاليًا تقديرات الآثار البيئية وآثار البناء الأولية للمسار المقترح منذ عام 2020.

وقال الباحثون في ورقة علمية نشروها في مجلة بروسيديا إنجينيرينغ: ”يعتمد نظام القطار على الدفع الكهرومغناطيسي للحركة ضمن الأنبوب المحمي، إذ تكون مقاومة الهواء ضعيفة، ونتحكم بها للوصول إلى السرعات العالية“؛ وفقًا لموقع بوب ساي.

وأضافوا: ”يتضمن نظام عمل القطار آليات للمقاومة والأمان، ما يسمح لقطارات فائقة السرعة متعددة بالحركة بتلقائية مع بعضها، وبدقة عالية في مواعيد الانتقال والوصول“.

ويستخدم القطار في انتقاله على المسار الحديدي تقنية الطوفان بواسطة المغناطيس، بالإضافة إلى وجود قوس كهربائي يفرغ الشحنات الزائدة خلال الحركة، مثلما يوجد في أنظمة القطارات التقليدية.

وتعود فكرة ”الهايبرلوب“ إلى اقتراح طرحه إيلون ماسك عام 2013، وحاولت شركات عديدة من وقتها تحويل الفكرة إلى واقع، وحاولت أيضًا الحكومات حول العالم تطبيق الفكرة.

ويعمل الاتحاد الأوروبي على صياغة معايير مشتركة للأمان وتحديد التوتر الكهربائي اللازم وعرض مسار النقل وقواعد التشغيل للتقنية الجديدة.

وتعمل أيضًا وزارة الطاقة الأمريكية على مراجعة مجموعة معاييرها الخاصة، في حين انشغلت وزارة الطاقة بدراسة تأثيرات تقنية ”الهايبرلوب“ على الشبكة الكهربائية.

وما زالت التقنية قيد الدراسة والبحث فيما يتعلق بصحة الركاب عند انتقالهم بالسرعة العالية والضغط المتغير في وسائل النقل الخاصة بها.

Exit mobile version