سفاح اسكتلندي يصف اعتداءه الجنسي وتعذيبه لأطفال بـ”عرض مسرحي”!

«مُجرد عرض مسرحي».. هكذا وصف سَّفاح اسكتلندي يدعى «روبرت بلاك» اعتداءه الجنسي، وتعذيبه للفتيات الصَّغيرات، حسبما كشف فيلم وثائقي جديد.

ووفق الفيلم الوثائقي، فقد كشف «ريتشارد بادكوك»، وهو طبيب نفساني بارز في الطب الشَّرعي، أجرى سلسلة من المُقابلات مع سفاح الأطفال الاسكتلندي عن أنَّ «كلمة الرَّحمة ليست في قاموسه». في إشارة إلى بلاك.

وذكر بادكوك أنَّ السَّفاح كان يرى نفسه بطلًا لمسرحية، حينما كان يرتكب جرائمه المُرعبة. حسبما اعترف السَّفاح للطبيب.

وكشف الفيلم الوثائقي أنَّ السَّفاح الذي كان يعمل سائقًا، قتل أربع تلميذات في الفترة ما بين عامي 1981م، و1986م، .

وفي يناير 2016م، عُثر على المُجرم ميتًا داخل زنزانته في سجن «مهابيري» مُشدد الحِراسة في مدينة «كو-أنتريم»، عن عُمرٍ يناهز 68 عامًا.

وكشف الطبيب النفساني عن أنَّ «بلاك» أنَّه كان لا يكترث لوفاة الضَّحايا بين يديه كُل ما كان يتذكره هو إساءة معاملته لهن، وتعذيبه إيّاهنَّ.

ووصف الطبيب بلاك بأنَّه «كان دميم الخِلقة، يُعاني السِمنة المُفرطة، خجولًا، محدود الذكاء، إلَّا أنَّه كان يمتلك دهاء فِطريًا».

قال الموقع الاسكتلندي إنَّ مجموعة من عُلماء النفس الشَّرعيين البَّارزين قاموا بدراسة الجرائم التي ارتكبها «بلاك» من أجل تجسيدها في مُسلسل يتناولون فيه أسوأ القتلة في البلاد ويحمل اسم «كيف تُربي شريرًا»، الذي سيتم عرضه الشهر المُقبل.

وذكر «ديلي ريكورد» أنَّ الأطباء توصلوا إلى أنَّ الذي دفع السَّفاح إلى القتل هو غضبه من سوء المُعاملة والإيذاء الذي تعرض له في طفولته. وأشاروا إلى أنَّ «بلاك» رباه والدان بالتبني، وقضى وقتًا طويلًا فيما بعد في دور الرِّعاية؛ حيث يُعتقد أنَّه تعرض للإيذاء الجنسي.

ورأى الأطباء أنَّ الحالة التي وصل إليها «بلاك» من الصَّعوبة بمكان علاجها. وأنَّه كان سيواصل قتل الكثير من الضَّحايا إذا لم يتم القبض عليه.

اشتكي «بلاك» في تسجيل صوتي لمُقابلة أجريت معه خلف القُضبان حِرمانه من هدايا عيد الميلاد بنبرة طفولية قائلًا: «لا أنسي عدم حُصولي على هدية عيد الميلاد يومًا ما؛ لأنني كُنت سيئًا، شخص من خارج المدينة هو من تذكرني وأهداني إيَّاها، كانت كُرة قدم. لا أستطيع تذكر الشيء الذي عُوقبت من أجله، كما تعلمون؛ لكنَّها أخبرتني أنَّ بابا نويل لن يأتيني هذا العام لأني سيئ، وهذا ما حدث».

رأى الطبيب «بادكوك»، الذي أجرى مُقابلات، مع السَّفاح «هارولد شيبمان»، أيضًا أنَّه لم يكن يشعر بالفخر لكونه سفاحًا؛ بل بالعكس، كان يرى نفسه أحد ضحايا الحياة. كان شعاره الرئيسي أنَّه عاني سوء المُعاملة القاسية طوال عُمره. وقال «بادكوك»: « من الجلِّي أنَّه تعرض لتجربة سيئة للغاية في سن مُبكرة جدًا، لم يتطرق فيه حديثه إليها أي بلاك بأي شكل من الأشكال؛ لكن على ما يبدو أنَّه تعرض لاعتداء جنسي».

وذكر موقع «ديلي ريكورد» أنَّ بلاك كان يقضي عددًا من الأحكام بالسجن مدى الحياة حينما توفي «بأزمة قلبية»، في مايو 1994م؛ إذ أُدين بخطف، واغتصاب، وقتل ثلاثة من ضحاياه. مُشيرًا إلى أنَّ الطفلة «سوزان ماكسويل» كانت لا تزال في الحادية عشرة من عمرها حينما اختُطفت عام 1982م بالقرب من الحدود بين اسكتلندا وإنجلترا. تم تكميم فمها وتقييدها، عُثر على جثتها على بعد 250 ميلًا في إنجلترا.

أمَّا ضحيته التالية فكانت «كارولين هوغ» فتاة تبلغ من العمر خمسة أعوام، اختُطفت من «بورتوبيللو» في «أدنبرة» في عام 1983م، وعُثر على جثتها على بُعد 300 ميل. وأيضًا «سارة هاربر»، البالغة من العمر 10 سنوات، اختطفت عام 1986م وعُثر عليها ميتة في نهر «ترينت» بالقرب من نوتنجهام. في عام 2011م، أُدين بتهمة الاعتداء الجنسي وقتل طالبة في مدرسة كو إنتريم جينيفر كاردي في عام 1981م ، وألقى جسدها في أحد السدود.

وذكر الموقع الاسكتلندي أنَّ حلقات مسلسل « صنَّاعة الأشرار» سيتم عرضها على شاشة قناة الجرائم، والتحقيقات في الـ 24 من فبراير، في الساعة الـ9 مساءً بتوقيت اسكتلندا.

Exit mobile version