شدد سفراء دول فرنسا وأمريكا وقطر ومصر والسعودية، اليوم الإثنين، خلال اجتماعهم مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، على أن الدعم الحقيقي للبنان سيبدأ بعد انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وأن عدم انتخابه سيرتب إعادة النظر بالعلاقات مع لبنان.
واستقبل ميقاتي “سفراء الدول الخمس التي عقدت اجتماعا في باريس قبل أيام لبحث الملف اللبناني وهم: سفيرة فرنسا آن جريو وسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا، وسفير مصر ياسر علوي، وسفير قطر إبراهيم عبد العزيز السهلاوي، والمستشار في سفارة المملكة العربية السعودية فارس حسن عمودي، نظراً لوجود السفير وليد البخاري خارج لبنان”، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لميقاتي.
وخلال الإجتماع، الذي عقد في السرايا الحكومي في بيروت “المقر الرئيسي للحكومة”، شدد السفراء على “أن الدعم الحقيقي للبنان سيبدأ بعد انتخاب الرئيس الجديد، ومن ثم متابعة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة”.
وأعلن السفراء أن عدم انتخاب رئيس جديد سيرتب إعادة النظر بمجمل العلاقات مع لبنان، لأنه إذا لم يقم النواب بواجباتهم فالدول الخارجية لن تكون أكثر حرصاً من المسؤولين اللبنانيين أنفسهم.
وأكد السفراء “أن عدم صدور بيان عن اجتماع باريس مرده الى أن الإجتماعات مفتوحة ومستمرة من أجل دعم لبنان والتشجيع على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وكان اجتماع عقد في باريس في السادس من فبراير (شباط) الحالي في باريس ضم المدراء العامين وكبار الموظفين في وزارات الخارجية الفرنسية والأمريكية والسعودية والمصرية والقطرية، أطلق عليه الاجتماع الخماسي تناول الوضع في لبنان، ولم يصدر عن المجتمعين أي بيان ختامي.
ويذكر أن ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون انتهت في 31 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ودخل لبنان في مرحلة شغور رئاسي.
ومنذ ذلك الوقت، أخفق مجلس النواب اللبناني على مدار 11جلسة في انتخاب رئيس جديد للبلاد، بسبب تعذر حصول أي مرشح على ثلثي أصوات النواب.