أشادت السفيرة الكندية لدى البلاد عاليا مواني بعمق ومتانة العلاقات الكندية ـ الكويتية التي وصفتها بالممتازة والمتطورة على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، مشيرة إلى عدد من القيم المشتركة التي تجمع البلدين الصديقين أهمها إيمان البلدين بالقانون الدولي ونظام الأمم المتحدة كمظلة جامعة للمجتمع الدولي، فضلا عن إيمانهما المطلق بالحوار كأداة فعالة لا بديل عنها في حل النزاعات وإحلال السلام وتنمية وتطوير الاقتصاد من خلال إعلائهما لقيم التعاون مع الدول الصديقة والشريكة.
وأشارت مواني، في تصريح خاص لـ «الأنباء» الكويتية، إلى العديد من مجالات التعاون المشترك التي تجمع البلدين الصديقين ومنها القطاع الصحي ومؤسسات الرعاية الصحية والتعاون الأكاديمي والأمن السيبراني والنفط والغاز، بالإضافة إلى اهتمام البلدين بموضوع الطاقة المتجددة والنظيفة، فكلا البلدين حددا أهدافا لاستمرار التعاون على صعيد النفط والغاز ولكن بطريقة تكون أقل ضررا للبيئة.
ولفتت إلى أن مجال الدفاع والأمن من أبرز مجالات التعاون الثنائي، معربة عن سعادتها لوجود قاعدة عسكرية كندية في بلد مستقر وشريك متعاون مثل الكويت، مثمنة مساعدة الكويت في إجلاء 4000 شخص من أفغانستان العام الماضي، مضيفة أن هذه القاعدة العسكرية تعتبر مركزهم في المنطقة وقد سهلت من مشاركتهم في التحالف ضد «داعش» والعمليات في العراق إضافة إلى التعاون في التدريب وبناء القدرات الذي يقومون به في مناطق أخرى من المنطقة.
وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين ومدى تأثره بجائحة «كورونا»، قالت السفيرة الكندية: بالفعل بعض القطاعات تأثرت جراء الجائحة، لكن في الوقت نفسه حدثت زيادة في المعدلات في قطاعات أخرى، لدينا فريق عمل نشط وعلى أعلى مستوى من الكفاءة في السفارة وكذلك الحال على صعيد الجانب الكويتي، ولذلك نحن متفائلون جدا بمستقبل التبادل التجاري ونسعى لرفع معدلاته بما يتناسب مع القدرات والإمكانات المتاحة في البلدين لصديقين.
وبخصوص الاستثمارات الكويتية في كندا، أوضحت أنه من الصعب تحديد رقم إجمالي لها لكنها بصفة عامة بالمليارات، والسؤال الأهم هنا هو لماذا يفضل الكويتيون الاستثمار في كندا؟ وذلك بالطبع لكونها بلدا مستقرا ولديها مناخ استثماري مشجع للاستثمارات الأجنبية المباشرة وبيئة قانونية مميزة وكم من التسهيلات للمستثمرين.
وعن الدور الذي يقوم به القسم القنصلي لتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة للطلاب الراغبين في الدراسة في كندا، قالت مواني: إنه على الطلاب الحصول على قبول من جامعة كندية وبمجرد الحصول على الموافقة عليهم التقدم لطلب التأشيرة، وكما تعلمون لدينا مكتب في مجمع الراية مختص بالمعاملات الإدارية الخاصة بالفيزا لديهم إجابات عن كل الأسئلة والأوراق التي يحتاجها المتقدم للحصول على التأشيرة ونشجع دائما الطلاب والطالبات الراغبين بالدراسة في كندا، مشيرة إلى أهمية تقديم طلبات التأشيرة قبل السفر بوقت كاف واستكمال كافة الأوراق المطلوبة قبل التقديم.
وردا على سؤال حول تقييمها للدور الذي تلعبه الكويت في حل النزاعات وإحلال السلام، أكدت مواني أن الكويت تلعب دورا بارزا ومحوريا في حل النزاعات وإحلال السلام، مستشهدة بدورها في حل الأزمة الخليجية والأزمة اللبنانية ـ الخليجية، مشيدة بالدور المبدئي للكويت في مساندة أوكرانيا في الأمم لمتحدة وهذا ليس غريبا على الكويت التي دائما وأبدا تقف مع القانون والمواثيق الدولية، ونحن ككنديين نعلم جيدا أن الكويت شريك موثوق لها مبادئ عريضة وراسخة لا تحيد عنها.