أكد سفير بلغاريا لدى البلاد ديميتار ديميتروف ان التبادل الثقافي هو أفضل وسيلة للتقريب بين الشعوب وتعزيز التفاهم وبناء أواصر الصداقة بينهم، مشيرا إلى ان الثقافة لعبت دائمًا دورًا مهمًا جدًا في العلاقات البلغارية الكويتية.
وأعرب ديميتروف في تصريح للصحفيين على هامش الحفل الذي أقامته السفارة بمناسبة ” يوم الأبجدية البلغارية والتنوير والثقافة والأدب السلافي” والذي يحتفلون به في 24 مايو من كل عام، أعرب عن تطلعه لإقامة المزيد من المعارض والمبادرات الثقافية وزيارات الفرق الفنية من بلدينا.
وأضاف “يسعدنا أن نحظى بدعم الكويت في تدريب متخصصي اللغة العربية لدينا”، ونأمل أن يستمر هذا التعاون وينمو. ونحن ممتنون بشكل خاص في هذا الصدد لمركز اللغات بجامعة الكويت.
وأشار إلى ان هناك العديد من الكويتيين الذين يتقنون اللغة البلغارية بسبب سفرهم المعتاد لبلغاريا وعشقهم لتراثها وطقسها الرائع وكرم شعبها المعروف، مضيفا ان الكويتيون لم يعرفوا بلغاريا بسبب بضائعم المنتشرة في الأسواق فقط ولكن لسفر الآلاف منهم سنويا لبلغاريا وامتلاك الكثير منهم لمنازل وعقارات في مختلف المدن فيها.
وقال إن الجالية البلغارية في الكويت، على الرغم من قلة عددها، فهي عامل مهم في تعزيز العلاقات الودية بين بلدينا، لافتا إلى ان جزء كبير من جاليتهم يرتبطون ارتباطًا مباشرًا بالثقافة والتعليم. والعديد منهم معلمون وفي هذا اليوم نشيد بعملهم لأنهم أتباع أبطال تنويرنا.
وأضاف لقد اختتمنا العام الدراسي في المدرسة البلغارية في سفارتنا في الكويت. ويأتي أطفال مواطنينا إلى هذه المدرسة أيام الجمعة، ويضحون بأيام إجازتهم لتعلم اللغة البلغارية والأدب والتاريخ والجغرافيا والثقافة والتقاليد البلغارية.
يعتمد برنامجنا اليوم بشكل كامل على أداء أطفال مدرستنا. وأود أن أعرب عن شكري الخاص لهم ولمعلميهم وأولياء أمورهم على التزامهم وحماسهم.
وعن المناسبة، قال ديميتروف “تحتفل بلغاريا في 24 مايو بيوم الأخوين القديسين سيريل وميثوديوس، والأبجدية البلغارية والتنوير والثقافة والأدب السلافي.
وأضاف ان هذا اليوم له قيمة خاصة جدًا بالنسبة لنا في بلغاريا لأن أبجديتنا ولغتنا وثقافتنا لعبت دورًا حاسمًا في الحفاظ على هويتنا وفي تحقيق الصحوة الوطنية البلغارية التي مهدت الطريق لبعث بلغاريا كدولة مستقلة بعد 500 عام من التاريخ التاريخي. النسيان والحكم العثماني.
نحن فخورون بأن هذا الحدث البلغاري بالذات هو جزء من تقويم وبرنامج شهر أوروبا في الكويت. ويسعدنا أن نتمكن من إضافة لمستنا إلى تنوعها وثرائها الذي يميز أوروبا.
وتابع مع انضمام بلغاريا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007، تمت إضافة أبجدية ثالثة جديدة (الأبجدية السيريلية) إلى نصوص الاتحاد الأوروبي. ظهرت الأبجدية البلغارية في الوثائق الرسمية للاتحاد الأوروبي والتي تُرجمت إلى جميع لغات الاتحاد الأربع والعشرين.
كادر
وقال السفير البلغاري: يمكن رؤية خطاباتنا على عملة اليورو والآن مع انضمام بلغاريا إلى منطقة شنغن، تظهر الحروف السيريلية أيضًا على تأشيرات شنغن.
ما يثير الاهتمام حول الأبجدية السيريلية هو أنها تم إنشاؤها قرب نهاية القرن التاسع الميلادي، وأن من أنشأوها معروفون تاريخياً، وأن الأبجدية التي أنشأوها يستخدمها الآن أكثر من 300 مليون شخص يتحدثون ما يقرب من 50 لغة. اللغات.