ظهرت طائرة أميركية سقطت أيام الحرب العالمية الثانية بعد ذوبان الجليد الذي كان يغطيها في جزيرة أيسلندا بعد 76عاماً على تحطمها وهي في طريقها إلى بريطانيا.
وكانت الطائرة القاذفة من نوع “بي-17” تحلق فوق نهر جليدي يسمى “إيافيالايوكول” في جنوب أيسلندا، في 16سبتمبر 1944. وعندما سقطت الطائرة نجا طاقمها المؤلف من عشرة أفراد بمعجزة ولكن حطامها اختفى وابتلعه النهر الجليدي.
وفي الوقت الحاضر ونتيجة ارتفاع درجة حرارة العالم، وذوبان الجليد، ظهر حطام الطائرة وإن كان بحالة سيئة ولكنه يقدم لمحة عن الماضي.
ويرى سكان المنطقة التي وقعت فيها الطائرة أن حطامها يعتبر مركز جذب سياحي ورفضوا الدعوة إلى تنظيف المكان من حطام الطائرة، حث يذهب البعض إلى المكان ويلتقطون الصور مع حطام الطائرة وينشرون الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي عام 1996 كشفت القوات الجوية الأميركية عن التفاصيل وراء تحطم هذه الطائرة عام 1944. حيث كانت في طريقها إلى بريطانيا بعد التزود بالوقود في مطار “كيفلافيك” في الجزيرة. ولكن الظروف الجوية كانت سيئة في أيسلندا آنذاك وعلقت الطائرة في إعصار هوائي قوي قبل أن تسقط فوق النهر الجليدي.
ولحسن الحظ، جاء سقوط الطائرة فوق الجليد خفيفاً وظل جسم الطائرة ينزلق حتى وقفت على الثلوج. وانكسر أحد جناحي الطائرة واحترق أحد محركيها. وقفز بعض أفراد طاقم الطائرة من خلال الفتحات التي ظهرت في جسمها في حين تمكن البقية من النجاة قبل أن تشب بها النيران.
ولم يكن لدى طاقم الطائرة أي فكرة عن المكان الذي سقطوا فيه ولم يتمكنوا من إرسال طلب نجدة للقوات الجوية الأميركية. وقرروا مغادرة النهر الجليدي بعد يومين واتجهوا نحو وادي قريب حيث قدم لهم بعض المزارعين من منطقة “فليوتشليو” المساعدة.