قام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء اليوم يرافقه سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء بزيارة إلى وزارة الدفاع (جيوان).
وكان في استقبال سموه معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن طيار بندر سالم المزين ووكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله مشعل مبارك عبدالله الأحمد الصباح.
وألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد كلمة بهذه المناسبة.. هذا نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات وبتوفيقه تتحقق المقاصد والغايات والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ملء الأرض والسموات.
معالي الشيخ/ فهد يوسف سعود الصباح
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة
سعادة الفريق الركن طيار/ بندر سالم المزين
رئيس الأركان العامة للجيش
سعادة الشيخ الدكتور/ عبدالله مشعل الصباح
وكيل وزارة الدفاع
إخواني وأبنائي قادة وضباط ومنتسبي وزارة الدفاع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
في هذه الليلة المباركة من شهر رمضان الفضيل يسعدنا أن نزور وزارة الدفاع لنهنئ قيادتها وقادتها ومنتسبيها بحلول هذا الشهر الكريم داعين الله القدير الحليم أن يعيده على كويتنا الغالية وشعبها الوفي وسائر بلاد المسلمين بالخير واليمن والبركات.
إخواني وأبنائي (حماة الوطن):
ونحن نعتز بقواتنا المسلحة حصن الوطن الأبي ودرعه المتين القوي فإننا نجدد ثقتنا بمنتسبيها الأشداء المخلصين الأوفياء الذين ارتضوا حمل أسمى رسالة.. رسالة الدفاع عن الوطن وحمايته وإنها لشرف عظيم وأمانة كبيرة ومسؤولية جسيمة تتطلب بذل النفس قبل النفيس فداء لوطننا العزيز.
إخواني وأبنائي:
إننا نحرص كل الحرص على تقدم قواتنا المسلحة وتطويرها وتقديم الدعم لها.. ركائزنا في ذلك تسليح حديث وكوادر بشرية مدربة بأعلى تدريب وفي هذا الصدد نقدر حرص وزارة الدفاع على تعزيز قدراتها القتالية ورفع مستوى التدريب والجاهزية الدفاعية في ظل ظروف استثنائية تشهدها الساحة الإقليمية تدفع نحو تحقيق أقصى درجات اليقظة والاستعداد لقواتنا المسلحة.
ونثمن الجهود المبذولة التي توجت بنجاح تمرين (تكامل 1) الذي شهد جهودا مشتركة وتوحيد المفاهيم وتبادل الرؤى والخبرات بين قوات درع الجزيرة والقوة البرية الكويتية.
كما نقدر الجهود التي تقوم بها القوة البحرية بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة لخفر السواحل لتحقيق أقصى درجات الجاهزية لحفظ أمن الوطن وسلامة مياهه الإقليمية مشيدين بجهود القوة الجوية في دعم وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية الإغاثية لمختلف البلاد المنكوبة لاسيما الشعب الفلسطيني الشقيق بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي.
ونهنئ وزارة الدفاع بمرور 50 سنة على إنشاء إدارة هندسة المنشآت حاضنة مبادرات وإبداعات الشباب الكويتي ونشيد بدورها في الحفاظ على البيئة من خلال إعادة التدوير ومعالجة النفايات لتكون صديقة للبيئة عبر المشاريع الخضراء والطاقة النظيفة.
ولتستمر مسيرة التضحية والعطاء من منتسبي وزارة الدفاع نوجه قيادتها وقاداتها نحو ما يلي:
– ترسيخ قواعد العدالة والحيادية واتخاذ كل الإجراءات القانونية حفاظا على المال العام.
– تكثيف الجولات التفقدية للمعسكرات والاهتمام بالبنى التحتية لاسيما مستودعات الآليات والمعدات العسكرية لضمان سلامة تخزينها وتحقيق أقصى استفادة منها.
– تكثيف التدريب والتمارين المشتركة مع الجهات المناظرة على المستويين الداخلي والخارجي سواء مع وزارة الداخلية والحرس الوطني أو الجهات العسكرية في الدول الشقيقة والصديقة لرفع مستوى الأداء وقياس الجاهزية.
– أهمية التعاون المشترك بين المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة لحماية الفضاء السيبراني الوطني.
– استقطاب الكوادر الكويتية الشابة وتشجيع أبناء الوطن من الطلبة الخريجين بجميع تخصصاتهم وتحفيزهم للالتحاق بشرف الخدمة العسكرية وكل ما من شأنه مواصلة قواتنا المسلحة لخدمة وطننا العزيز وحمايته والحفاظ على استقراره.
وفي الختام،،،
ندعو الله تعالى أن يوفقكم إلى تحقيق ما نتطلع إليه من تطور وتميز لقواتنا المسلحة وأن يديم على وطننا الغالي الأمن والأمان والعزة والرفعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
كما ألقى رئيس الأركان العامة للجيش كلمة بهذه المناسبة.. جاء فيها:
“بسم الله والحمدالله الذي أنعم علينا بفضله وكرمه وبلغنا شهر رمضان المبارك ونسأله سبحانه أن يعيننا على صيامه وقيامه وأن يشملنا فيه بعفوه ورحمته ومغفرته ورضوانه.
سيدي حضرة صاحب السمو
الشيخ/ مشعل الأحمد الجابر الصباح
أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه القائد الأعلى للقوات المسلحة
سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح
رئيس مجلس الوزراء
حفظه الله
أصحاب المعالي والسعادة الموقرين
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن يحظى منتسبو وزارة الدفاع اليوم بزيارة غالية على قلوبهم في عادة كريمة لقيادة حكيمة جبلت على التواصل كرما وعلى التواضع خلقا.
سيدي حضرة صاحب السمو حفظكم الله
يشرفني نيابة عن سيدي معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد يوسف الصباح وعن منتسبي وزارة الدفاع من عسكريين ومدنيين وبالأصالة عن نفسي أن نرفع لمقام سموكم حفظكم الله ورعاكم وإلى الشعب الكويتي الوفي أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا لصيامه وقيامه وأن يسدد خطاكم لاستكمال مسيرة الخيرِ والبناء المباركة لوطننا الحبيب.
سيدي
إن وزارة الدفاع بمختلف قطاعاتها العسكرية والمدنية تسعى جاهدة من خلال عملها إلى إيجاد التوافق والانسجام الدائم مع خطة العمل الحكومية الرامية إلى تحقيق الارتقاء والتطور الإداري والميداني لمختلف وزارات ومؤسسات الدولة ومد جسور التعاون والعمل الجماعي المشترك معها وهو الأمر الذي يسهم بدوره في ترجمة الرؤية المستقبلية لدولة الكويت تحقيقا للآمال والتطلعات المنشودة والتي نحمل اليوم على عاتقنا أمانة ومسؤولية تنفيذها من خلال ما كلفنا به من مهام وواجبات.
سيدي
لقد احتفلت وزارة الدفاع هذا العام بذكرى مرور 50 عاما على إنشاء قطاع هندسة المنشآت العسكرية هذا القطاع الذي أسهم بفضل الله عز وجل ثم بجهود القائمين عليه والعاملين فيه بتحقيق العديد من النجاحات والإنجازات خلال عقود طويلة مضت فكان لدوره الهام والحيوي الأثر البالغ في تنفيذ ومتابعة مختلف المشاريع وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لعموم القطاعات العسكرية والمدنية في وزارة الدفاع.
ومن جانب آخر تكللت الجهود المشتركة بين القوة الجوية الكويتية والهلال الأحمر الكويتي بالنجاح في تنفيذ التوجيهات السامية لإنشاء جسر جوي إغاثي لإرسال المساعدات الإنسانية لأشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة حيث بلغ عدد طائرات الإغاثة منذ انطلاق الجسر الجوي الإغاثي 50 طائرة وهناك العديد من أشكال التعاون والتنسيق في هذا المجال الإنساني الإغاثي وهذا ما جبلت عليه الكويت قيادة وحكومة وشعبا بدعم العمل الخيري ومد يد العون والمساعدة تجسيدا وتعبيرا لمعاني الأخوة والتعاون المشترك بين دولة الكويت والدول الشقيقة والصديقة.
ختاما سيدي
فإن أبناءك من منتسبي وزارة الدفاع كانوا ولا زالوا على العهد والولاء والوفاء لوطنهم الغالي ولقائدهم الأعلى ولشعبهم الوفي محافظين على قسمهم في العمل والبذل والتضحية والفداء في سبيل عزة الوطن ورفعته وتقدمه وازدهاره والله نسأل أن يعيد علينا شهر رمضان المبارك كل عام ونحن ننعم بالأمن والأمان والرخاء وأن يكتب لجهود سموكم حفظكم الله ورعاكم التوفيق والسداد في العمل لما فيه خير وطننا المعطاء في ظل قيادتكم الحكيمة وتوجيهاتكم السديدة حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
بعدها ألقى الرائد ضاري مشعل البوقان قصيدة شعرية لاقت استحسان الحضور.. جاء فيها:
“القصيد اسمى فنون الخطابه و الادب.. تستلذ به الاكابر من الوقت القديم
يصلح ويعتق له ارقاب ويفك النشب.. ويسعد الخطر و يجمع نديم في نديم
لكن عيوني تشوف القصيد المستحب بـ الوطن و اخوان مريم هل المجد المقيم
والعجب يبطل بـ تبيان وايضاح السبب.. لازم اشرح وارفع الصوت فـ بلادي واهيم
من سواتك يا وطن شايل هموم العرب.. وينصر الاسلام لا خيم الظلم العتيم
يولد الانسان بـ ارضك ولا يشكي تعب.. كافل لـ شعبك رفاهية العيش الكريم
يا بلادي والله انك موشح بالذهب.. من صباح الاول و أنت يا بلادي عظيم
استظل فـ بشت مشعل وتبشر بالشبب.. بشت امير يلوذ فيه المواطن والمقيم
سيدي مشعل بـ حزمه يهون ما صعب.. فوق وجه الارض مثله مع العالم عديم
مطلع على احتياج المواطن عن كثب.. و بـ قراراته نماذج عن العقل الحكيم
صاحب الهيبه وطيب المكارم والنسب.. والذكاء الفذ والعلم و الهرج الحشيم
الحليم من الشجاعه بـ ساعات الغضب.. وان تعدى الامر حده حشا ماهو حليم
يضرب الاعوج من العز بالسيف الحدب.. والعوج لا حصل الضرب يرجع مستقيم
والحكومه ما رأسها الرئيس المنتخب.. ما رأسها الا زعيم تسلسل من زعيم
سيدي محمد و تاريخه الحافل كتب.. عن مدى الادراك و الوعي و الفكر القويم
ويا فهد يا سيدي ما انت في حاجة لقب.. موقفك ممدوح في ليلة الغزو الذميم
والكويت بـ حنكة اللي على المنبر خطب.. سيدي يا مشعل النور فـ الليل البهيم
مرحبا والشعر مثل الحصان ليا هذب.. وابرك الجيّات جيّتك يالحر الصريم
في محلك سيدي ما انت ضيف مرتقب.. استرح وامر و اوامرك فينا تستديم
اطلب اللي تطلبه والله ان تم ووجب.. لو تبينا نارد الموت ميراد المحيم
نقمع الفاسد ونقمع مثيرين الشغب.. ونتمارا فيك ونطلع عيون الغشيم
ضربنا فـ الراس يقطع طموحات الذنب.. سيدي والجيش ما يضرب الا فالصميم
فالمعارك ننفض الارض ونغني طرب.. والفشق ما كنه الا ذعاذيع النسيم
لا بطشنا صابت المعتدين ام الركب.. وان تعزوينا وضعت حملها بطون الحريم
والخصيم ان ولع النار زدناها حطب.. ما نساوم فـ الوطن لا حليف ولا خصيم
ولا نلد العين لأقصر شنب واطول شنب.. في وجيه اعدائنا نفتح ابواب الجحيم
من نوى بـ الشر يبشر بـ سوء المنقلب.. والله لـ يقفي وهو يلعن ابليس الرجيم
يا وطن شاعرك لا من تغنا ما كذب.. ولا جحد فضلك ومن يجحد افضالك لئيم
ما تعسكرنا لـ حب المناصب والرتب.. راهنين اعمارنا للوطن والله العظيم”.
وتم خلال هذه الزيارة إهداء سموه حفظه الله هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وقد تفضل سموه رعاه الله بالتوقيع على سجل الشرف.
هذا وقد رافق سموه حفظه الله في هذه الزيارة كبار المسؤولين بالدولة. (النهاية)