تحدثت الفنانة سهر الصايغ عن تجربتها في مسلسل “الطاووس”، معتبرة أن العمل يحاكي قضايا واقعية في المجتمع، وأنها تأثرت نفسيا بشخصية أمنية التي تقدمها فيه، على الرغم من قدرتها عادة على التخلص من تأثير الشخصيات التي تقدمها أمام الكاميرا، بعد الانتهاء من التصوير، مشيرة إلى أن المسلسل شكل نقطة تحول مهمة لها في مسيرتها الفنية.
وأعربت سهر، في تصريح لـ”الجريدة”، عن سعادتها بردود الفعل التي حصدتها عن المسلسل منذ بداية عرضه، واهتمام الجمهور بالقضية التي يناقشها، مشيرة إلى أن الأحداث لا تحمل إسقاطا على قضية بعينها، ولكن عدة قضايا مشابهة وقعت بالفعل، ونشرت الصحافة تفاصيلها خلال السنوات الماضية.
وأضافت سهر أن المسلسل يقدم معالجة جيدة لقضايا عديدة مهمة، ويحمل رسائل إنسانية واجتماعية بشكل جعلها تتحمس له منذ قراءة السيناريو الخاص به للمرة الأولى، لافتة إلى أنها ركزت خلال فترة التحضير على المعالجة الدرامية والسيناريو المكتوبين باحترافية عالية، وساعداها كثيرا على التعايش مع الشخصية رغم صعوبتها.
وأكدت أن “الطاووس” لا يطرح قضية خاصة بالمرأة، بل يناقش قضية مجتمعية شائكة، وقدمها بطريقة محترمة، بحيث يمكن مشاهدتها من جميع أفراد الأسرة دون الشعور بأي إحراج أو أن تكون هناك حساسية في طريقة التناول أمام الكاميرا، وهو ما زاد صعوبة العمل، خاصة في ظل وجود مشاهد مؤثرة وصعبة بغالبية الأحداث، الأمر الذي زادت صعوبته خلال التصوير.
وحول طريقة تصوير مشهد الاغتصاب، قالت سهر إنها تأثرت كثيرا به، وكان هناك حرص من المخرج رؤوف عبدالعزيز على تقديمه بصورة لا تجعل المشاهد ينفر أو يشعر بالخجل عند مشاهدته، وهو ما حدث بالفعل، معتبرة أن الصعوبة الحقيقية بالنسبة لها تكمن في التعايش النفسي مع أمنية، وما حدث لها خلال الاحداث، وهو أمر لم يكن سهلا على الإطلاق.
وأعربت عن سعادتها بالتعاون مع المخرج رؤوف عبدالعزيز، الذي رشحها للدور من البداية، ونجح في تقديم العمل بأفضل صورة، مشيرة إلى أنها تعتبر نفسها محظوظة بالعمل في “الطاووس”، ومع نجوم كبار، مثل جمال سليمان وسميحة أيوب، الذين استفادت منهم ومن خبرتهم الطويلة.
وعن المقارنة بين أحداث “الطاووس” ومسلسل “قضية رأي عام”، الذي قدمته الفنانة يسرا قبل سنوات، أكدت سهر أن العملين تدور أحداثهما حول قضية اغتصاب، ومن ثم تبدو المقارنة طبيعية، لكن مع مراعاة اختلاف الكثير من التفاصيل واختلاف الفترة الزمنية التي تدور فيها الاحداث، فضلا عن المعالجة الدرامية التي ليست لها علاقة من قريب أو بعيد بتجربة “قضية رأي عام”، لافتة إلى أن مناقشة أي قضايا في عمل درامي تجعل هناك مقارنة بينها وبين الاعمال التي تناولت نفس القضية في السابق.
المصدر: الجريدة الكويتية