مثلت هشاشة الظروف الاقتصادية والمهنية للنساء في اليابان عاملا بارزا في أول زيادة سنوية تسجل خلال 11 عاما للوفيات جراء الانتحار بالبلاد في 2020، العام الذي وقع تحت سطوة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وصرحت ميتشيكو أويدا، الأستاذة المساعدة في جامعة واسيدا في دراسات متعمقة في الوقاية من الانتحار والصحة العامة، الجمعة بأن “التداعيات الاقتصادية للجائحة أثرت بشكل كبير على بعض الصناعات التي يوجد بها عدد كبير من النساء والوظائف غير الثابتة”، مثل السياحة أو الفندقة.
وارتفع معدل الانتحار في اليابان بنسبة 3.7% في العام الماضي، ليصل إلى 20 ألفا و919 حالة وفاة، وفقا لبيانات الوكالة الوطنية للشرطة.
ورغم أن غالبية الحالات كانت لذكور، فقد تراجع العام الماضي معدل الانتحار بينهم بنسبة 1% ليصل عددهم إلى 13 ألفا و943 شخصا، بينما ارتفع عدد الحالات بين الإناث بقدر 14.5% ليصل إلى 6946 حالة، وهو اعلى عدد خلال آخر خمس سنوات.
وأبرزت أويدا، في تصريحات حول العوامل وراء هذه الزيادة في معدل الانتحار بين النساء، أنه على غرار ما حدث في دول أخرى، فقد دمرت الجائحة الكثير من فرص العمل بعقود غير ثابتة، موضحة أن هذه الوظائف تشغلها بشكل أساسي النساء في اليابان.
وأصاب فيروس كورونا المستجد 340 ألف شخص في اليابان وحصد مرض كوفيد-19 الناجم عنه أرواح 6148 شخصا، وتمثل هذه الإحصائيات أحد أدنى المعدلات على مستوى العالم، ولكن الجائحة مازالت تمثل تهديدا بالنسبة لما تم إنجازه مؤخرا في مجال الوقاية من الانتحار بالبلد الآسيوي.