استنكرت وزارة الخارجية السورية “الهستيريا” الفرنسية بعد تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الفرنسية وأيدت فيها محاكمة الرئيس بشار الأسد.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان: “تابعنا أخيراً الهستيريا والمواقف المعزولة والمنفصلة عن الواقع للدبلوماسية الفرنسية التي فقدت صوابها بعد القرارات التاريخية التي اتخذتها القمة العربية في المملكة العربية السعودية تجاه سوريا”.
وأضافت “إن فرنسا التي فشلت هي وأدواتها الإرهابية في تحقيق أهدافها في سورية قد أصابها العمى وعدم الاعتراف بالحقائق والتغيرات الجارية على الساحتين العربية والإقليمية وعلى الساحة الدولية”.
واعتبرت الوزارة أن “إعادة موروثات حقبة الاستعمار والهيمنة على الشعوب ومقدراتها وثرواتها لم تعد صالحة لعالم اليوم الذي ينتج قيماً جديدة تقوم على تعددية الأقطاب ورفض العقوبات الاقتصادية اللاأخلاقية واللاإنسانية واحترام سيادة واستقلال الدول والمساواة فيما بينها”.
وكان صحافي من قناة “فرانس 2” سأل الوزيرة كاترين كولونا الثلاثاء “هل تأملين أن يحاكم؟”، وردّت الوزيرة “الجواب نعم”.
وشدّدت الوزيرة الفرنسية على أن رفع العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق منذ 2011 “ليس بالتأكيد” على جدول الأعمال، وينطبق الأمر نفسه على موقف فرنسا من الرئيس السوري.
عاد بشار الأسد إلى الساحة الإقليمية من خلال المشاركة الأسبوع الماضي في قمة جامعة الدول العربية بمدينة جدة السعودية، بعد تعليق مشاركة دمشق لأكثر من عقد.
كانت جامعة الدول العربية قد علقت مشاركة سوريا في أنشطتها نهاية عام 2011 على خلفية الأزمة الدامية قبل إعادتها في 7 مايو (أيار).
وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في 6 فبراير (شباط)، خفّف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوباتهما المفروضة على الحكومة السورية منذ عام 2011 لتسهيل وصول المساعدات.