طالبت سوريا الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بتحمل المسؤولية في وضع حد للسياسات “العدوانية” الإسرائيلية، التي تنذر بإشعال المنطقة، وتدفعها نحو تصعيد شامل، يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول الاعتداء الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي وطال محيط مدينة دمشق في الـ 25 من الشهر الجاري، تلقت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” نسخة منهما، اليوم الخميس، “قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الإثنين الماضي بتنفيذ عدوان من اتجاه الجولان السوري المحتل، طال محيط مدينة دمشق، ما أدى إلى مقتل المستشار العسكري في السفارة الإيرانية في دمشق رضي موسوي، والذي يشكل انتهاكاً فاضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.
وأضافت الوزارة: “يأتي هذا العدوان الإسرائيلي الآثم على سيادة الأراضي السورية في إطار سعي سلطات الاحتلال لتوسيع عدوانها وتصعيده في المنطقة وللتغطية على جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية والمجازر الوحشية التي ترتكبها بشكل يومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وللهروب من فشلها أمام إرادة الشعب الفلسطيني وعزمه على نيل الحرية وتقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس”.
وتابعت الوزارة “إن سوريا متمسكة بحقها الثابت في الدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وهو الحق الذي أكدت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ، وتشدد على أن الاعتداءات الإسرائيلية الهستيرية لن تثنيها عن مواصلة مكافحة الإرهاب المدعوم من قبل إسرائيل ورعاتها ولن تحد من عزمها على استعادة أراضيها المحتلة”.
واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول: “تطالب سوريا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في وضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية، التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”.