الكويت -هاشتاقات الكويت :
رغم دخول عقود النظافة الجديدة حيز التنفيذ، وتدشين حملة “خلها نظيفة” خلال الأيام الماضية، فإن “سوق المباركية” كان خارج الحسابات، إذ شهد تراكم النفايات على مدى الأسبوع الماضي، الأمر الذي يجسد عدم الاهتمام بأهم معلم تراثي في قلب الكويت.
وبينما تقاذف المعنيون مسؤولية رفع النفايات من سوق المباركية التراثي بين البلدية والمحلات والشركة المسؤولة عنها، بات مشهد النفايات المتراكمة والروائح الناجمة عنها خلال الفترة الماضية يهدد رواد السوق من السائحين والمواطنين والمقيمين، إضافة إلى المخاطر التي ترتبت على تكدس النفايات بين المباني وبالقرب من بعض محولات الكهرباء، مما ينذر بعواقب صحية كبيرة، فضلاً عن مخاطر احتراق النفايات المتكدسة، والتي قد تتسبب في كارثة تعم المنطقة المحيطة بأسواقها ومرافقها.
وفي السياق، نفى مدير إدارة النظافة في بلدية محافظة العاصمة مشعل العازمي، في تصريح، لـجريدة كويتية ، أي مسؤولية للبلدية عن نظافة مكان تكدس النفايات في المباركية، موضحاً أن البلدية مسؤولة عن جزء من نظافة السوق، وجزء آخر تتحمله الشركة المسؤولة عن المحلات، وهناك جزء ثالث متعلق بالمحلات نفسها، بحيث تقوم بتوفير الحاويات المخصصة، وتقوم البلدية بمراقبتها والإشراف عليها فيما يتعلق بإمكانية التزامها بلائحة النظافة.
انتهاء العقود
وعزا العازمي أزمة تكدس النفايات بحسب جريدة كويتية ، إلى أنه مع انتهاء العقود القديمة، ألغت بعض الشركات عقودها التجارية مع المحلات التي لجأت إلى إلقاء نفاياتها على الأرض، بعدما قامت الشركات بسحب مستوعبات النظافة، الأمر الذي أدى إلى تكدس النفايات في تلك المنطقة، مبيناً أن البلدية تلزم المحلات بإبرام عقود أو توفير حاويات لرفع النفايات بشكل يومي وعدم تكدسها بهذا الشكل، في وقت أكد أنه تم التعامل مع هذه الحالة، ومخالفة المحلات المتسببة في هذه النفايات.