قبل وقت من إجبار فيروس كورونا المستجد المتاجر والمراكز التجارية على الإغلاق، كان التجار قد بدأوا بتجربة تشغيل روبوتات مثل “تالي”، في مهام تتمحور بين جرد وترتيب رفوف البضائع.
ومع انتشار الوباء، بدأت المساعي نحو هذه الخطوة تتسارع، حيث يريد تجار التجزئة خفض نفقاتهم، والحفاظ على سلامة زبائنهم وموظفيهم بنفس الوقت.
شركة سيمبي للتكنولوجيا، وهي شركة ناشئة في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، صممت الروبوت تالي، لمساعدة أصحاب المتاجر، على القيام بعمليات الجرد والترتيب والتخزين.
وبحسب براد بوغوليا، المدير التنفيذي للشركة فإن الهدف من هذا الروبوت هو ضمان تخزين البضائع والسلع في مكانها المناسب وضمان إضافة السعر إلى كل وحدة”.
وقد بدأت متاجر ضخمة في عدة دول الاعتماد على هذا الروبوت، بما فيها متاجر سانت لويرز، ومتاجر جيانت إيغل وديكاتلون المتخصص ببيع الأدوات الرياضية.
ويعتقد بيغوليا، أن تفشي وباء كورونا زاد من الحاجة إلى أتمتة وتنظيم عملية إدخال البيانات داخل متاجر البيع بالتجزئة، وهو ما يستلزم الاعتماد بشكل أكبر على الروبوتات، وهو ما سيزيد على حد قوله من إمكانية التباعد الاجتماعي في المتاجر، لأن الكثير من المهام سيقوم بها الروبوتات وليس البشر.
ويرى خبراء أن الأزمة الحالية ستزيد من الاعتماد على الروبوتات في المتاجر حيث تسعى الشركات لتقليل النفقات والحد من انتشار المرض في متاجرها، وبما أن الروبوتات باتت مخولة للقيام بمهام كان يقوم بها البشر في السابق، فهذا يعني أن الحاجة لتوظيف أشخاص ستتراجع، وهو ما سيزيد من نسب البطالة التي ارتفعت مع حالة الإغلاق بسبب تفشي كورونا.