فيما لم يتم بعد اكتشاف علاج لفيروس “كورونا” المستجد، الذي قضى على أكثر من 1600 إنسان من بين عشرات الآلاف من المصابين، تظل التدابير الوقائية في الصين حيث ظهر المرض، في أعلى درجاتها.
وحيث إن الوقاية تستند أساسا إلى منع انتقال العدوى عن طريق الهواء، فإن الحل المناسب للسير في الأماكن العامة والمفتوحة حتى الآن يكمن في ارتداء الأقنعة الطبية الواقية.
وخشية انتقال الفيروس من الإنسان إلى الحيوان ومن ثم إلى الإنسان، لجأ بعض الصينيين إلى وسيلة لحماية حيواناتهم الأليفة من الفيروس، بحسب اعتقادهم.
وتتمثل هذه الوسيلة في وضع الأقنعة الطبية الواقية على وجوه قططهم الأليفة، حسبما أفادت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية.
وتعرض صور نشرت على موقع التواصل الاجتماعي الصيني “ويبو”، القطط ترتدي الكمامات الواقية، حيث يقوم أصحاب الحيوانات الأليفة بثقبها في أماكن العيون، بينما يظل باقي الوجه مغطى.
وذكرت صحيفة “صن” البريطانية أن الأقنعة الواقية للقطط ظهرت بعد أن قالت لجنة الصحة الوطنية الصينية إن فيروس “كورونا” الجديد قد يؤثر على بعض الحيوانات الأليفة، مثل القطط والكلاب.
لكن هل يمكن للحيوانات الأليفة التقاط فيروس “كورونا”؟
وفقا لكلية “ديفيس” للطب البيطري بجامعة كاليفورنيا، فهذا الأمر غير مرجح، نظرا لأن الفيروسات عادة ما تكون محددة بالنوع، ومن غير الشائع انتقالها بين الكائنات المختلفة.
والأمر نفسه ينطبق على الكلاب، التي يمكن أن تصاب بنوع مختلف من فيروسات “كورونا”، حسبما ذكرت جميعة “كينيل” الأميركية، في حين قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد دليل حاليا على أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تصاب بعدوى الفيروس الجديد.
الأهم من ذلك، هو أن هناك أدلة قليلة على أن مثل هذه الأقنعة تحقق الكثير لحماية البشر من انتشار الأمراض أو اكتسابها، وفقا لما ذكره طبيب أمراض معدية سابقا لـ”فوكس نيوز”.
وأوضح الطبيب أن الأقنعة الجراحية التي تغطي الأنف والفم، غالبا ما تصنع من مادة رقيقة ولا يتم تثبيتها جيدا على الوجه، مشيرا إلى أن هناك العديد من الفراغات والثغرات التي تتشكل حول الخدين وحواف الفم، مما يسهل على الهواء الدخول والخروج من خلاله.