تعهدت مجموعة من شركات تصنيع الروبوتات العالمية بعدم إنتاج روبوتات فتاكة، وذلك في إطار تقليل المخاوف من الروبوتات ولمنع الخطر الناجم عن استخدامها لأغراض عسكرية.
وأرسلت الشركات رسالة مفتوحة إلى قطاع صناعة الروبوتات؛ لحث الشركات الأخرى على عدم تزويد روبوتاتها بأنواع الأسلحة المختلفة.
وقالت الشركات الخمس في رسالتها: “نرى أن تسليح الروبوتات بأسلحة قابلة للتحكم عن بعد أو التشغيل الذاتي، يعرضنا لمخاطر جديدة ومشكلات أخلاقية عديدة”.
وأضافت الشركات: “نتعهد بعدم تسليح روبوتاتنا المتقدمة، فضلا عن البرمجيات التي نطورها لتشغيل هذه الروبوتات، ولن ندعم أحدا يقوم بذلك”؛ وفقا لموقع “ذا فيرج”.
وصدرت الرسالة عن كل من شركة “بوسطن داينامكس” الأمريكية، و”آجيليتي روبوتكس” الأمريكية، و”أنيبوتكس” السويسرية، و”كلير باث” الكندية، و”أوبن روبوتكس” الأمريكية، و”يونيتري روبوتكس” الصينية.
وتأتي الرسالة في وقت تزايدت فيه المخاوف من استخدام الجيوش لروبوتات متقدمة ذاتية الحركة، مطورة في الأعوام الماضية لتنفيذ عملياتها.
وتتضمن الروبوتات القابلة للاستخدام العسكري، روبوتات رباعية الأرجل وروبوتات تستطيع المشي مثل البشر على رجلين.
واختبر كل من قسم شرطة نيويورك والجيش الفرنسي، روبوت “سبوت” الشهير والمطور من قبل شركة “بوسطن داينامكس” في عمليات التتبع العسكرية عن بعد.
وحققت شركة “بوسطن داينامكس” نجاحا سابقا، بفضل تمويل الجيش الأمريكي، الذي خطط لاستخدام الروبوتات الكبيرة لنقل التجهيزات العسكرية إلى فرق المشاة، ولكنها تراجعت عن خططها بسبب الجدل الواسع حول الروبوتات العسكرية.
ولم تتخذ الشركات في رسالتها موقفا معاديا للتطبيقات الروبوتية العسكرية الموجودة حاليا، المستخدمة من قبل الدول والحكومات للدفاع عن نفسها وتطبيق قوانينها.
وسمحت الرسالة باستخدام الآليات الروبوتية التابعة للشركات الموقعة عليها، في أغراض المراقبة والتتبع ضمن عمليات الجيش والشرطة.
ومن الملاحظ أن الشركات الموقعة لم تتضمن شركة “غوست روبوتكس” الأمريكية، المصنعة لروبوتات رباعية الأرجل، تركز على بيعها للجيش والحكومة.
واختُبرت روبوتاتها من قبل القوات الجوية الأمريكية والقوات الفضائية الأمريكية وقوات الأمن الداخلي لحراسة الحدود مع المكسيك، وجهزتها شركات تصنيع الأذرع الروبوتية بأسلحة نارية.
ومع أن خطوة الشركات الخمس تأخذ منحى إيجابيا في سبيل إبطاء سباق التسلح الروبوتي، إلا أن ذلك لن يمنع التبني الواسع للتقنيات الروبوتية المسلحة بشكل كامل.