أوقفت شركة جي7 الرائدة في مجال سيارات الأجرة في العاصمة الفرنسية باريس استخدام سيارات “تسلا” من طراز موديل 3 ضمن أسطولها بعد حادث مميت لإحدى سياراتها.
وقال يان ريكوردل نائب الرئيس التنفيذي لجي7: إن سائق سيارة أجرة من ذلك الطراز كان مصطحبا أسرته إلى مطعم خارج ساعات العمل عندما وقع الحادث.
وبحسب “رويترز”، قال مصدران: إن الحادث أفضى إلى مقتل شخص. وقال أحد المقربين من التحقيق: إن 20 آخرين أصيبوا، مضيفا أن ثلاثة منهم في حالة خطيرة.
وأفادت تقارير إعلامية فرنسية بأن السيارة صدمت دراجا وثلاثة من المارة قبل أن تصطدم بشاحنة صغيرة “فان”، ليصاب سبعة بجروح خطيرة.
وقالت مجموعة جي7: إنها ستعلق استخدام 37 سيارة تسلا من موديل ثلاثة ضمن أسطولها لحين اكتمال تحقيق الشرطة في القضية.
ولم ترد “تسلا” بعد على طلب للتعليق. ونقل ريكوردل ما أوردته شركة تسلا بأن تحقيقا أوليا استبعد وجود عطل فني في السيارة. وقال المسؤول التنفيذي في جي7: إن السائق حاول استخدام المكابح، لكن سرعة السيارة زادت بدلا من ذلك. ولم يتضح ما إذا كانت السيارة تعمل في وضع السائق الآلي.
وقال جيروم كوميه، رئيس بلدية الدائرة 13 في باريس، على “تويتر”: “تشير العناصر الأولى من التحقيق إلى أن دواسة الوقود تعطلت”.
وقال ريكوردل: “لدينا حاليا وجهتا نظر متباينتان إزاء هذا الأمر. سنواصل تعليق استخدام سيارة تسلا من طراز موديل 3 في ظل استمرار التحقيق، كإجراء يستهدف سلامة سائقينا وعملائنا والمارة الآخرين”.
وتجمع “تسلا” بيانات مفصلة من أجهزة الاستشعار والكاميرات الموجودة في سياراتها، واستخدمت هذه البيانات في الماضي لدحض الادعاءات بأن الحوادث نجمت عن خلل في التكنولوجيا.
وقال ريكوردل إن جي 7 ستعوض مالكي موديل 3 في أسطولها عن أرباحهم المفقودة أثناء فترة التعليق، مشيرا إلى أن الشركة تبحث عن بدائل حتى يتمكن سائقو ذلك الطراز من استئناف القيادة ضمن فريقها في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن جي7 على اتصال بالحكومة في انتظار نتيجة تحقيق الشرطة.
وجي7 هي واحدة من كبرى شركات سيارات الأجرة في باريس لما تضمه من تسعة آلاف سائق بسياراتهم الخاصة. ونصف أسطول جي7 من السيارات الكهربائية أو الهجينة، وتهدف الشركة إلى الوصول إلى أسطول صديق للبيئة 100 في المائة بحلول 2027.