أ ف ب
وتشتبه سلطات التحقيق في سويسرا بأن بلاتر وقع “عقداً غير موات لفيفا” مع الاتحاد الكاريبي لكرة القدم “سي إف يو” برئاسة الترينيدادي جاك وارنر الذي مُنع لاحقاً من ممارسة أي نشاط له علاقة بكرة القدم مدى الحياة وتم اتهامه من قبل السلطات القضائية الأمريكية بالفساد.
وكانت الصفقة قد منحت حقوق البث التلفزيوني لبطولتي كأس العالم 2010 و2014 إلى الاتحاد مقابل 600 ألف دولار (536 ألف يورو)، وهو مبلغ يعتبر أقل بكثير من سعر السوق.
وأشارت احدى وثائق التحقيق إلى أن “بلاتر تصرف لمصلحة وارنر أكثر من مصالح فيفا”.
وأضاف المحققون: “بفشله في تأكيد دعوى فيفا ضد الاتحاد الكاريبي عند علمه بذلك، وافق بلاتر على أن وارنر سيثري نفسه بطريقة غير مشروعة على حساب الاتحاد الدولي”.
ونتيجة “لتقاعس بلاتر ضد الاتحاد الكاريبي أو وارنر، تكبد فيفا أضراراً مالية بلغت 3,78 مليون دولار”.
بيد أن مكتب المدعي العام السويسري أكد فى وقت سابق من هذا الشهر أنه لا يعتزم مقاضاة بلاتر البالغ من العمر 84 عاماَ، في موضوع منح حقوق البث التلفزيوني للاتحاد الكاريبي.
وهذه واحدة من قضيتين رفعتا ضد بلاتر في عام 2015، بتهمة “الاشتباه في سوء الإدارة وإساءة الأمانة”.
ولا يزال بلاتر يواجه تحقيقاً جنائياً ثانياً بشأن دفع مليوني فرنك سويسري (1,89 مليون يورو) مثيرة للجدل إلى الفرنسي ميشال بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في فبراير (شباط) 2011.
وقال بلاتر اليوم الأربعاء، إنه لا يريد التعليق على الموضوع، مكتفيا بقوله: “تم بدء الإجراءات المتعلقة بالعقد مع الاتحاد الكاريبي في نفس الوقت مع قضية الدفع لبلاتيني ويعود تاريخ ذلك إلى سبتمبر (أيلول) 2015، مؤكداً أنه “منذ ذلك الحين لم يتم استجوابي في أي من الحالتين”.