صالح النبهان وشيخة بن عامر: 8 أعمال درامية جديدة لرد الاعتبار للدراما الكويتية

«كتابة نص درامي مشترك يعتبر أمراً صعباً... وقد يكون سهلاً»

شف الكاتبان صالح النبهان وشريكته الكاتبة شيخة بن عامر لـ«الراي» عن المشروع الدرامي الطموح الذي أنشآه معاً والمتمثل بـ«مشروع كتابة متكامل عبارة عن ثمانية أعمال درامية»، متحدثين عن تفاصيله.

في البداية أوضح النبهان: «هذا المشروع الذي يضمني مع الكاتبة بن عامر كفريق كتابة متجانس يتألف من ثمانية أعمال درامية تلفزيونية تتناول زوايا لم يتم التطرق إليها في الدراما الخليجية، ومن خلالها نسعى كفريق كتابة إلى رد الاعتبار للدراما الكويتية. وقد تم اختيار أفكار هذه الأعمال من واقع الحياة، واخترنا لكل عمل من هذه الأعمال عنواناً مناسباً إلى جانب الانتهاء من وضع الخطوط الدرامية وبناء الأحداث مع رسم كامل للشخصيات واشتباكاتها مع بعضها كشخوص من جهة، ومع الحياة من جهة أخرى. ولم يتبقَ لنا سوى وضعها على الورق عملاً تلو الآخر كما هو مخطط لها مسبقاً. ورغم أن جائحة الكورونا حالت دون عرض العمل الأول (سما عالية) في موعده في الموسم الرمضاني الفائت، إلا أن هذا الأمر لن يؤثر على الأعمال التالية التي ستنتهي كمشروع أول في وقتها».

وأكمل النبهان مشيراً إلى «سما عالية» بالقول: «هذا المسلسل يتطرق لحقوق المرأة، وتبدأ أحداثه من العام 1969 إلى نهاية العام 2002، حيث تم اختيار هذه الفترة الزمنية لأسباب محددة، وهي حاجتنا لوجود ثلاثة أجيال من تتابع الصراع، ونظرة كل جيل لتلك الحقوق التي من أهمها مسألة التعليم والعمل واختيار الشريك، واخترنا أن تكون النهاية في العام 2002 كون المرأة الكويتية قد نالت غالبية حقوقها ولم يتبق سوى الحقوق السياسية في الترشيح والانتخاب».

وأردف في القول: «كان المفترض أن يتم عرض (سما عالية) في السباق الرمضاني الماضي، لكن لظروف قاهرة لم يتحقق الأمر. أما توقيت عرضه القادم، فهو في يد الجهة المنتجة بالاتفاق والتزامن مع القناتين اللتين كانتا قد اشترتا مسبقاً حقوق عرضه في رمضان الماضي. أما بخصوص العنوان ولماذا سميّ بذلك، سيكون الجواب في الدقيقة الأخيرة من الحلقة الثلاثين. وشخصياً أنا وزميلتي الكاتبة شيخة بن عامر نعوّل كثيراً في مشروعنا الكتابي على ذكاء المشاهد الذي نضعه في المقام الأول دائماً».

وحول الصعوبة في كتابة نص مشترك، أوضح النبهان قائلاً: «كتابة نص درامي مشترك يعتبر أمراً صعباً وكذلك قد يكون أمراً سهلاً في الوقت ذاته. الأمر برمته يعتمد على أمور عدة، أهمها امتلاك كلا الكاتبين الرغبة ذاتها في الخلق المتفرد للحدث والتفكير خارج الصندوق والقدرة على التحاور وخلق الصراعات بعيداً عن تدخل الرغبات الشخصية للكاتب. أنا وزميلتي الكاتبة شيخة بن عامر وضعنا أنفسنا في ورشة عمل يومية من بداية تبلور فكرة النص وحتى انتهاء الكتابة، وفي بعض الأحيان يمتد نقاشنا حول مشهد واحد لا تتعدى مدته دقيقة واحدة إلى أسبوعين، وفي أحيان أخرى قد ننتهي من كتابة مشهد واحد خلال دقيقة واحدة فقط. باختصار شديد، ما أريد قوله إن الأمر يعتمد على من يشتركون في الكتابة معاً، فهناك بعض التجارب الكتابية المشتركة انتهت في منتصفها، وأخرى لم تتكرر لعدم وجود التوافق».

من جهتها، صرحت الكاتبة شيخة بن عامر حول النص الجديد الذي يواصلان كتابته قائلة: «كما ذكر زميلي النبهان حول المشروع الطموح الذي نعمل عليه، نعكف منذ سنة ونصف السنة تقريباً على كتابة العمل الثاني وهو قصة إنسانية اجتماعية تتناول موضوعاً لم يتم التطرق إليه سابقاً في الدراما الخليجية، وقد شارفنا تقريباً على الانتهاء منه لنبدأ في عملنا الثالث قريباً إن شاء الله»، مردفة: «المسلسل معاصر تنتهي أحداثه في العام 2020، وحتى اللحظة لم يتم الاتفاق بشكل نهائي مع الجهة المنتجة له وخياراتنا مفتوحة على الجميع».

وفي حال تم التطرق إلى فيروس كورونا المستجد في النص، أوضحت بالقول: «أتوقع أن التطرق إلى قضية ما داخل النص الدرامي يجب أن تكون حاضرة في ذهن الكاتب منذ بداية تكوين الفكرة، وكما ذكرت سلفاً أننا قد بدأنا في كتابة هذا العمل قبل سنة ونصف السنة، وبالتالي مسألة التطرق إلى (كورونا) قد تكون متاحة لنا في الحلقات القليلة المتبقية بحسب ما ستؤول إليه الأحداث المعاشة ذاتها».

Exit mobile version