تناولت صحف العالم المختلفة خروج منتخب البرتغال، بقيادة النجم كريستيانو رونالدو، من بطولة كأس العالم قطر 2022 على يد المغرب.
وتلاقى المنتخبان مساء أمس في إطار منافسات دور ربع نهائي كأس العالم، في نسخته الثانية والعشرين، حيث خسرت البرتغال بهدف دون رد.
البداية عند صحيفة “ماركا” الإسبانية التي كتبت الخبر بعنوان: “صدمة هائلة من المغرب بإقصاء البرتغال ورونالدو من كأس العالم”.
وأضافت: “كان هدف يوسف النصيري قبل نهاية الشوط الأول كافيًا للمغرب ليحقق انتصارًا قاسيًا 1-0 على البرتغال ويتأهل لنصف نهائي مونديال 2022، جلس المغرب بعمق وحاولت البرتغال التهديد كلما سنحت لهم الفرصة قبل الاستراحة”.
وواصلت: “سيطر المنتخب البرتغالي على الكرة، وكان جواو فيليكس حيويًا بشكل خاص في الثلث الأخير لكنه فشل في هز الشباك في مناسبتين، وجاء هدف المغرب في الدقيقة 42، عندما صعد النصيري فوق دييجو كوستا ليسدد الكرة، بعد عرضية دقيقة من يحيى عطية الله داخل منطقة الجزاء”.
وأردفت: “اقترب برونو فرنانديز من تحقيق هدف التعادل قبل الاستراحة، عندما حاول تسديد الكرة إلى بونو لكنه لم يحالفه الحظ في ضرب الشباك، بينما جلب فرناندو سانتوس كريستيانو رونالدو وجواو كانسيلو بعد ست دقائق فقط من بداية الشوط الثاني وزادت البرتغال الضغط على المغرب”.
واستكملت: “أرسل جونكالو راموس وفيرنانديز الكرة بعيدًا عن المرمى، حيث نجح بونو في التصدي بشكل لا يصدق ليحرم جواو فيليكس قبل تسع دقائق من نهاية المباراة، بينما لعب المنتخب المغربي بـ10 لاعبين فقط في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الثاني، حيث تلقى وليد الشديرة بطاقتين صفراواتين في غضون دقيقتين فقط”.
واختتمت: “لكن البرتغال لم تستطع الاستفادة من تفوقها العددي، حيث تأهل المغرب لنصف النهائي، وسيواجه الفائز في المباراة بين فرنسا وإنجلترا”.
بينما قالت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية في عنوان تقريرها: “المغرب يصنع التاريخ وينهي حلم كريستيانو والبرتغال”.
وكتتب في التقرير: “وداعًا كريستيانو، وداعًا البرتغال، المغرب هو بالفعل الاختيار المفاجئ بامتياز لكأس العالم بعد صنع التاريخ، أكد ذلك مرة أخرى بكونه أول فريق إفريقي يتسلل إلى نصف النهائي وسرق حلم كريستيانو رونالدو في صنع التاريخ وإنهاء مرحلته على المستوى الدولي بأعظم إنجازاته، بين الدموع الحزينة انسحب النجم البرتغالي، مدركًا أنه يغلق مرحلة ناجحة في وقت يسود فيه الكثير من الشكوك حول شخصيته”.
وأضافت: “أظهر منتخب المغرب نفسه، بعدما فاز على إسبانيا بركلات الترجيح، والآن فعل الأمر نفسه مع البرتغال، التي أتت من فوز كبير على سويسرا في دور الـ16 بنتيجة 6-1، ولكن الأمر لم يكن سهلًا بعد هدف النصيري، مع العلم أن المغرب لم تستقبل سوى هدف واحد فقط طوال البطولة حتى الآن، وجاء عن طريق النيران الصديقة”.
من جانبها، قالت صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية: “رأسية يوسف النصيري في الشوط الأول تطيح بالبرتغال في أكبر مفاجأة في المونديال حتى الآن، بينما يقتحم كريستيانو رونالدو النفق في حالة بكاء”.
وأضافت: “كان منتخب المغرب قد سجل قبل نهاية الشوط الأول، عندما استغل يوسف النصيري خطأ من حارس مرمى البرتغال، ديوجو كوستا، بعد تلقيه كرة من تمريرة عرضية، وصوبها برأسه”.
وواصلت: “ولكن المغرب تعرضت لضغوط خلال الشوط الثاني بأكمله، وأجرى فرناندو سانتوس تغييرات هجومية، حيث دخل رونالدو ورافائيل لياو، بينما خرج كابتن المغرب رومان سايس على نقالة، وخرج البديل وليد شديرة بسبب الطرد في اللحظات الأخيرة”.
وأكدت: “كان حارس مرمى إشبيلية ياسين بونو، عظيمًا، حيث تصدى للكرة واعترض عرضيات من الهواء، وكذلك من أمامه، لا أحد أكثر من جواد اليامق، وعندما أضاع بيبي الفرصة الأخيرة في المباراة، برأسه بعيدًا في القائم الخلفي من عرضية من لياو، وضع اليامق قبلة على رأس المدافع المخضرم”.
واختتمت: “لقد أصبحوا أول فريق أفريقي يصل إلى دور الأربعة وقد فعلوا ذلك بالطريقة الصعبة، مع مباريات ضد بلجيكا وكرواتيا وكندا وإسبانيا والآن البرتغال”.
في حين قالت صحيفة “ذا صن” الإنجليزية: “المغاربة يتخلصون من كريستيانو رونالدو ورفاقه من كأس العالم ويبلغون نصف النهائي، ويواصلون كتابة التاريخ”.
واستكملت: “فاجأ المغرب البرتغال ليصبح أول فريق أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم بفضل رأسية يوسف النصيري السحرية المعادلة لرأسية رونالدو، وكان النصيري مهاجم إشبيلية هو البطل برأسية رائعة في الشوط الأول حيث غادر كريستيانو رونالدو الملعب في دموع”.
وتابعت: “نتيجة مذهلة لإرسال موجات الصدمة في جميع أنحاء العالم، أرسلت أسود الأطلس إفريقيا بأكملها والجزيرة العربية إلى التاريخ”.
في حين كتبت صحيفة “ريكورد” البرتغالية: “المغرب هو أول فريق أفريقي يصل إلى المربع الذهبي في كأس العالم، بعدما فاز على البرتغال بهدف دون رد في ربع نهائي نسخة 2022، حيث فعل ما لم تحققه الكاميرون عام 1990 والسنغال عام 2002 وغانا عام 2010”.
وتابعت: “هدف يوسف النصيري، في الدقيقة 42، حسم انتصار المغرب التاريخي الذي تغلب على المنتخب البرتغالي، حتى مع الدفاع المتهالك، في مواجهة إصابات المزراوي وأكرد اللذين لم يلعبا، وسايس الذي أجبر على الخروج في الدقيقة 57”.
واستطردت: “واصل الأفارقة حلمهم في المونديال، والذي بدأ بالتعادل في المجموعة السادسة، مع كرواتيا (0-0)، ثم فوزهم على بلجيكا 2-0 وكندا 2-1، ثم دخل المغرب التاريخ أمام إسبانيا، حيث تأهل إلى ربع النهائي لأول مرة، بفضل فوزه بركلات الترجيح (3-0)، بعد 120 دقيقة بدون هدف، معادلاً إنجازات الكاميرون والسنغال وغانا”.
واستكملت: “حقق الفريق بقيادة وليد الركراكي، 47 عامًا، أداءً أفضل، والمنافس التالي في السباق للنهائي سيكون فرنسا أو إنجلترا”.
وأوضحت: “في تاريخ المنتخبات الأفريقية في نهائيات كأس العالم، كانت الكاميرون هي أول من وصل إلى ربع النهائي عام 1990، حيث خسرت أمام إنجلترا في الوقت الإضافي بنتيجة 3-2، بعد عشر سنوات في كوريا الجنوبية واليابان، جاء دور السنغال التي خسرت أمام تركيا بهدف نظيف في مرحلة ربع النهائي”.
واختتمت “في عامي 2014 و2018، لم يتمكن أي فريق أفريقي من الوصول إلى ربع النهائي، وهو ما تغير في عام 2022، حيث كان أداء المغرب أفضل، بلغ نصف النهائي، الذي سيقام يوم الأربعاء، في يوم تاريخي للقارة”.
أما شبكة “كالتشيو ميركاتو” الإيطالية فقد قالت: “لقد حان الوقت أيضًا لأن يكون فريق أفريقي في المراكز الأربعة الأولى في كأس العالم، إن لم يكن في العالم بأكمله، كل ذلك بفضل المغرب ومدربه وليد الركراكي، اللذين وصلا إلى حيث كانت دائمًا منتخبات القارة السوداء الكبرى تفشل”.
وأضافت: “قاد النصيري بهدفه أسود الأطلس إلى المراكز الأربعة الأولى في العالم بإقصاء البرتغال التي فشلت مثل بلجيكا وكرواتيا وإسبانيا قبلها في اختراق الدفاع والحارس بونو، هذه هي المرة الأولى للقارة الإفريقية في نصف النهائي في تاريخ كأس العالم”.
وأخيرًا، عند صحيفة “أوليه” الأرجنتينية التي قالت: “تغلب الأفارقة على البرتغال، وتركوا رونالدو بدون كأس العالم وأصبحوا أول فريق يصل إلى نصف النهائي في تاريخ تلك القارة”.
وواصلت: “إنها معجزة مغربية لكن بقواعد ليست خارقة للطبيعة، أصبح المغرب أول منتخب أفريقي يصل إلى نصف النهائي في تاريخ نهائيات كأس العالم، البداية في دور المجموعات تغلبوا على بلجيكا وكندا وتعادلوا مع كرواتيا، التي تأهلت إلى نصف النهائي، في الدور الثاني انتصروا على إسبانيا والبرتغال في ربع النهائي، كل هذه الضربات لها رابط مشترك، الدفاع وحراسة المرمى، حيث لم تتلقى شباكهم سوى هدفًا وكان عن طريق الخطأ”.
وتابعت: “من المعروف أنه في هذا النوع من المنافسات يكون الدفاع هو مفتاح من يفوز بالألقاب، لكن لم يعتقد أحد أن هذا الفريق سيكون الأقوى”.