«صندوق التنمية»: الكويت تتأثر بتيارات الغبار التي تأتي جنوب العراق بنسبة 40 %

أكد المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالوكالة وليد البحر، أهمية التصدي والتخفيف من آثار العواصف الرملية والغبارية العابرة للحدود بين دولة الكويت والعراق، لتأثيرها السلبي على البيئة والصحة العامة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها الصندوق عن «التصدي والتخفيف من اثار العواصف الرملية العابرة للحدود بين الكويت والعراق» بالتعاون مع السفارة البريطانية، وبمشاركة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وسفير العراق المنهل الصافي.

وقال البحر إن الصندوق يسعى بالتعاون مع الجهات المشاركة في هذه الورشة إلى تعزيز الشراكات التي تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الممارسات التي تسهم في الحد من العواصف الغبارية.

وأوضح أن الصندوق يسعى إلى مواجهة التحديات التي تسببها العواصف الرملية والترابية، عبر تقديم المساعدة الفنية للحد منها ومناقشة سُبل التصدي والتخفيف من آثارها السلبية، إضافة إلى تطوير الحلول المستدامة للتعامل مع هذه العواصف وطرق الرصد المبكر من أجل مكافحة التصحر.

وذكر أن الكويت والعراق والدول الواقعة على ضفاف الجهة الغربية من الخليج العربي شهدت خلال العقدين الماضيين زيادة ملحوظة في عدد العواصف الرملية والترابية، لافتاً إلى أن الكويت تتأثر بتيارات الغبار التي تأتي من بعض المناطق التي تقع في جنوب العراق بنسبة 40 في المئة.

من جهته قال السفير الصافي، إن الهدف من الورشة هو الوقوف على كيفية مكافحة العواصف الرملية في جنوب العراق، معرباً عن أمله في أن يكون للورشة أثار إيجابية في وقف التصحر والكثبان الرملية المتحركة التي تنعكس سلباً على منطقة جنوب العراق وصولا إلى دولة الكويت.

بدورها قالت السفيرة البريطانية بليندا لويس في تصريح صحفي، إن ما يميز هذه الورشة روح التعاون بين الجهات المشاركة، مؤكدة أهمية مواجهة اثار العواصف الترابية والرملية حرصا على البيئة والصحة العامة.

وأضافت لويس أنه ينبغي العمل بالشراكة مع حكومات عدة ومنظمات وخبراء للعمل على مواجهة اثار العواصف الرملية والترابية وأي تحديات تواجه هذا الملف.

يذكر أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وقع مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكتوبر 2021 اتفاقية منحة بقيمة أربعة ملايين دينار كويتي، لتمويل مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود بين العراق والكويت لتقليل فرص حدوث العواصف الرملية والترابية.

Exit mobile version