دخل عماد الطرابلسي، صهر الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، في إضراب عن الطعام داخل السجن.
وأفادت إذاعة “موزاييك اف ام” الخاصة، نقلاً عن مصدر من عائلة الطرابلسي، أنه بدأ إضراباً عن الطعام في سجن المرناقية بالعاصمة، حيث يقضي عدة عقوبات بالسجن منذ إيقافه أول مرة في 2011.
وبعد أشهر قليلة من سقوط حكم بن علي في 14 يناير (كانون الثاني) 2011 إثر احتجاجات شعبية، وجه القضاء التونسي عدة تهم للطرابلسي في قضايا نهب للمال العام، واحتيال ومخدرات وشيكات دون رصيد، وصدرت أحكام بالسجن ضده تفوق إجمالاً 100 عام مع غرامات بمبالغ ضخمة.
واعتقل عماد الطرابلسي، وهو ابن أخ زوجة الرئيس الراحل بن علي، ليلى الطرابلسي، مع أفراد آخرين من عائلتها في مطار قرطاج إبان سقوط النظام.
وكان بن علي وزوجته قد غادرا آنذاك إلى السعودية. وتوفي أخوان لليلى الطرابلسي، بينما كانا يخضعان لعقوبة بالسجن، وهما منصف الطرابلسي الذي توفي في 2013، وكان يعاني من ورم في الدماغ، في حين توفي مراد الطرابلسي في 2020 بسبب تعقيدات صحية.
ولا يزال شقيقها بلحسن الطرابلسي، أكثر الأفراد المطلوبين للقضاء التونسي في قضايا فساد مالي، فاراً خارج البلاد.
ووفق إذاعة “موزاييك إف إم” يحتج عماد الطرابلسي ضد عدم تفعيل مطلبه من أجل الصلح الجزائي مع الدولة، رغم تقدم محاميه بملف في ذلك.
وقال محاميه عصام السماعلي في وقت سابق، إن الطرابلسي عرض 33 مليون دينار تونسي (حوالي 10.6 مليون دولار أمريكي) من أجل الصلح الجزائي.
ووضع الرئيس قيس سعيد مرسوماً في مارس (آذار) 2022 ينظم إجراءات الصلح الجزائي مع ملاحقين في جرائم مالية واقتصادية بحق الدولة، يقضي بدفع تعويضات مالية واستثمارها في مشاريع للتنمية بالمناطق الأكثر فقراً في البلاد.