صادرت الشرطة الوطنية الإسبانية أكبر مخبأ للكوكايين تم ضبطه في إسبانيا ، فى السنوات الأخيرة ، وذلك في ميناء قادس، حيث تم الكشف عن 13 طنا من الكوكايين مخبأة وسط شحنة من الموز ، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الشحنة تسجل رقما قياسيا جديدا فى الأراضى الإسبانية حيث تتجاوز الرقم القياسى السابق 9.5 طن تمت مصادرتها فى صيف 2023 ، وتم إحفاء المخدرات فى حاوية وصلت من الإكوادور ، وهى واحدة من أكبر أماكن بيع المخدرات فى السنوات الآخيرة ، وكانت متجهة إلى شركة مقرها في أليكانتي.
ووصفتها مصلحة الضرائب الإسبانية بأنها “أهم عملية في تاريخ إسبانيا في مكافحة الكوكايين”، وفي تلك المناسبة، تم إخفاء المخدرات بين شحنة مكونة من 1080 صندوقا، من المفترض أنها مكونة بالكامل من الموز، ولكنها في الواقع تحتوي فقط على الفاكهة في الصناديق الموضوعة بالقرب من مدخل الحاوية، وفي الصناديق العلوية.
وطريقة الإخفاء هذه، التي استخدمتها الجريمة المنظمة على نطاق واسع في السنوات الأخيرة وتعرف باسم “في الشحنة”، تتمثل في صنع ما يشبه الصندوق داخل الحاوية وإحاطتها بالحمولة القانونية التي يحملها الناقل، مثل أكياس القهوة أو الأرز أو صناديق التلفزيون أو الألواح الشمسية. وأكد محققون من دائرة مراقبة الجمارك والشرطة الوطنية القدرة اللوجستية الكبيرة للشبكة، القادرة على إرسال 40 حاوية شهريا إلى أوروبا، واكتشفوا أن بعضها ملوث بالمادة المخدرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم ضبط 64 طنا من الكوكايين في حاويات في الموانئ الإسبانية العام الماضي، وأضافت المصادر أن التحقيق، الذي يتضمن سجلات، أُعلن أنه سري ولا يزال مفتوحا.
وأوضحت المصادر أنه تم اعتقال شخص واحد حتى الآن فى تلك العملية ، فيما يجرى البحث عن شخصين آخرين متورطين بها ،ووقعت عملية الضبط في منتصف الشهر الجارى.
وأوضحت الصحيفة أنه ما يقرب من 70% من مضبوطات المخدرات التي قامت بها سلطات الجمارك في أوروبا تحدث في الموانئ، وفقًا لتقرير المخدرات الأوروبي لعام 2023، وتصل المضبوطات، وخاصة الكوكايين، إلى كميات كبيرة ويتم اكتشافها في حاويات النقل متعددة الوسائط، وبالإضافة إلى إسبانيا، تعد الموانئ الكبيرة في بلجيكا وهولندا أهدافًا منتظمة لمنظمات تهريب المخدرات. وحذر التقرير أيضًا من أن هذه الشبكات بدأت تضع أنظارها على الموانئ الأصغر في أماكن أخرى في أوروبا.