بمجرد دخولك إلى عالم الإنترنت يتم تسجيل وجودك وتتبعه على الفور بكل الطرق، في بعض الأحيان يمكن أن يكون تتبعك رقميًا مفيدًا، كما يحصل عندما تريد مشاهدة أفلام جديدة مشابهة للأفلام التي شاهدتها في الماضي، ولكن في كثير من الأحيان قد تشعر بالمراقبة ويصعب عليك التحكم بها.
سنوضح لك في هذا الموضوع كيفية إخفاء أثرك الرقمي على الإنترنت، حيث لا يختلف الأمر تمامًا عن كونك غير مرئي تمامًا عند تصفح الإنترنت، أو تشفير كل شيء تفعله، حيث من المفترض أن يساعدك ذلك في مسح معظم سجلات نشاطك عبر الإنترنت التي تفضل أن تختفي.
4 طرق لإخفاء أثرك الرقمي أثناء استخدام الإنترنت:
وضع التصفح الخفي:
الطريقة الأسهل والأبسط لتصفح الويب باستخدام عدد أقل من الآثار الرقمية هي فتح نافذة التصفح الخفي كما يسميها جوجل كروم، أما على فايرفوكس وسفاري تكون نافذة خاصة، وعلى مايكروسوفت إيدج تسمى InPrivate.
يعني استخدام نافذة التصفح الخفي عدم حفظ أي من محفوظات الاستعراض في سجلات المتصفح؛ لهذا السبب لا يمكنك إعادة علامة تبويب أغلقتها عن طريق الخطأ في وضع التصفح الخفي؛ لأن متصفحك قد نسي كل شيء بالفعل.
كما يتم نسيان أي عمليات بحث تجريها أيضًا، ولا يتم حفظ أي ملفات تعريف ارتباط، وهي ملفات صغيرة تستخدمها المواقع بالإضافة للمعلنين لتتبعك عبر الويب.
لكن إذا قمت بتسجيل الدخول إلى مواقع، مثل جوجل وأمازون وفيسبوك وما إلى ذلك، فسوف يقومون بتسجيل أنشطتك سواء استخدمت وضع التصفح الخفي أم لا، فإذا قمت بتسجيل الدخول إلى أمازون وبدأت بالبحث عن المصابيح، فسوف تراها في المرة التالية التي تقوم فيها بتسجيل الدخول إلى أمازون، حيث يتم الاحتفاظ بالملفات التي تم تنزيلها في وضع التصفح الخفي، وكذلك أي إشارات مرجعية قمت بحفظها.
تذكر أيضًا أن وضع التصفح الخفي قد يبقي سجل تصفحك سريًا على جهازك، ولكن لا يزال بإمكان صاحب العمل أو مزود خدمة الإنترنت معرفة المواقع التي تنتقل إليها حتى لو كنت تستخدم علامة تبويب خاصة.
استخدام VPN:
تعد الشبكات الافتراضية الخاصة مفيدة لأسباب عديدة، على سبيل المثال، التظاهر بأنك تدخل إلى الويب من بلد مختلف، ولكنها أيضًا خيارات رائعة لتغطية آثارك الرقمية على الويب.
يخفي وضع التصفح الخفي ما كنت تفعله عبر الإنترنت باستخدام جهاز الحاسب، ولكن VPN يخفيه عن أي شخص آخر، ولا سيما مزود خدمة الإنترنت، فإذا كنت لا تريد أن تعرف الشركة التي تزود وكالات النطاق العريض أو وكالات إنفاذ القانون بما كنت تفعله، فإن الشبكة الافتراضية الخاصة هي الطريق الصحيح.
تجدر الإشارة إلى أنه إذا قمت بتثبيت خدمة VPN، فيجب أن تكون موثوقة، ويفضل استخدام الخدمات المدفوعة، هنا يمكنك الاطلاع على 5 خدمات VPN لحماية بياناتك وتعزيز خصوصيتك بعروض مغرية.
محو بيانات التصفح:
في سفاري على نظام macOS، اختر History ثم Clear History، حيث يتيح لك مربع الحوار الذي يظهر بعدها مسح ذاكرة المتصفح.
في مايكروسوفت، انقر فوق النقاط الثلاث في أعلى الزاوية اليمنى من واجهة المتصفح، ثم اختر History و Clear Browsing History، حيث يمكنك مسح محفوظات الاستعراض وبيانات التصفح الأخرى للساعة الماضية أو اليوم الماضي أو الأسبوع الماضي أو الأسابيع الأربعة الماضية، أو حذف كل شيء على الإطلاق.
عندما يتعلق الأمر بمتصفح فايرفوكس يمكن العثور على الخيار الذي تحتاجه بالنقر فوق الأسطر الثلاثة في الزاوية العلوية اليمنى، ثم التفضيلات، ثم انقر على (الخصوصية والأمان)، ثم (مسح المحفوظات)، ثم يمكنك تحديد النطاقات الزمنية، حيث يوفر فايرفوكس أيضًا خيار عدم الاحتفاظ بسجل التصفح بغض النظر عما إذا كنت تستخدم الوضع الخاص أم لا.
في متصفح جوجل كروم، افتح قائمة المتصفح بالنقر على النقاط الثلاث في أعلى الزاوية اليمنى ثم اختر الإعدادات ثم انقر فوق (مسح بيانات التصفح)، سيكون لديك خيار حذف محفوظات الاستعراض بالإضافة إلى البيانات الأخرى، مثل ملفات تعريف الارتباط، كما أن النطاق الزمني الذي يمكنك الاختيار منه يبدأ من 24 ساعة إلى جميع الأوقات.
عندما يتعلق الأمر بمتصفح كروم فإننا نتحدث عن حالة خاصة، فإذا كان متصفح الويب متصلاً بحسابك في جوجل، فيمكن تسجيل أنشطتك عن طريق متصفح كروم على الجهاز وجوجل في السحابة، لذلك انتقل إلى هذه الصفحة في إعدادات حسابك في جوجل على الويب لمسح أي بيانات قامت جوجل بتخزينها، ولمنعها من تخزين هذه البيانات في السحابة في المستقبل.
استخدام أدوات مختلفة:
إذا كنت بحاجة إلى بعض الخصوصية الجادة لتصفح الويب، فلديك المزيد من الخيارات التي يمكنك اللجوء إليها، للحصول على أقصى حماية قم بالتبديل إلى متصفح Tor، الذي يعمل قليلاً مثل VPN، فهو يقوم بتدوير تصفحك حول خوادم مختلفة في جميع أنحاء العالم، مما يجعل من الصعب جدًا على أي شخص ربط نشاطك بك.
يراقب متصفح Tor أيضًا المكونات الإضافية ورموز الويب الأخرى التي يمكن أن تكشف عن موقعك؛ حيث يمكن استخدامه حتى لتصفح الويب في بلد تخضع فيه الإنترنت للرقابة، كما سيكون تصفحك أبطأ قليلاً نتيجة كل هذه الحماية الإضافية، ولكن قد تفكر في أنه يستحق ذلك.
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية