تطوع أكثر من 40 طالبا وطالبة كويتيين في الأردن بحملة إنسانية شملت توزيع مؤن غذائية في شهر رمضان المبارك على اللاجئين السوريين بالتنسيق مع سفارة دولة الكويت بعمان.
وشاركت مجموعة الطلبة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في توزيع السلال الرمضانية على أكثر من 300 أسرة سورية استفاد منها نحو ألف شخص في مخيمات اللاجئين بمحافظة المفرق شمالي البلاد بالتعاون مع جمعية نماء الخيرية الكويتية.
وقال سفير الكويت لدى الأردن عزيز الديحاني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين إن مشاركة الطلبة الكويتيين في هذا النشاط الخيري تؤكد رسوخ النهج الإنساني لدى الكويتيين كافة مبينا أهمية المبادرة الطلابية التطوعية في بناء القدرات الشبابية وتنمية مهاراتهم الحياتية وتحقيق أهم مبادئ التكافل الاجتماعي بمساعدة الآخرين.
وشدد الديحاني على مواصلة دولة الكويت دورها وعطاءها في مجال العمل الانساني مؤكدا حرص سفارة الكويت لدى الأردن على تقديم الرعاية اللازمة للأنشطة الإغاثية والخيرية التي تنفذها الجهات الرسمية والأهلية الكويتية في مختلف المناسبات ومنها شهر رمضان المبارك.
من جانبه قال رئيس الجالية الكويتية في الجامعة فواز الظفيري ل(كونا) إن الحملة الإنسانية التطوعية التي نفذها الطلبة الكويتيون تخللتها زيارات الى مخيمات عدة للاجئين لتوزيع الطرود وتضم أهم المواد الغذائية التي تحتاجها الأسر والأفراد خلال الشهر الفضيل.
وأكد الظفيري أهمية هذا الجهد التطوعي من الطلبة الكويتيين الذي يعزز قيم العمل التطوعي في النفوس ويبني الشخصية الإنسانية لدى شباب الكويت التي جبل أهلها على البذل والعطاء ومساعدة المحتاجين من خلال الأنشطة والبرامج الإغاثية والخيرية.
وأعرب عن الشكر والتقدير لجميع الطلاب والطالبات المشاركين في الحملة ولسفارة دولة الكويت لدى الأردن التي سهلت إجراءات تنفيذها ووفرت السبل كافة أمام الطلبة لتمكينهم من إتمام عملية توزيع المواد الغذائية بيسر.
ومن جهته قال المسؤول الإعلامي للطلبة الدارسين في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن جاسم الجاسم في تصريح ل(كونا) إن شراء الطرود الغذائية الذي جرى عبر تبرعات جاءت من الطلبة أنفسهم وأولياء أمورهم يعكس التضامن والتكافل بين الأشقاء.
وأشار الجاسم إلى رغبة الفريق الطلابي التطوعي في تخفيف المعاناة الإنسانية عن اللاجئين من خلال هذه المبادرة موضحا أن الفريق اطلع ميدانيا على أهم احتياجات الأسر القاطنة في المخيمات وأوصل المساعدات لمستحقيها بالتعاون مع جمعية نماء الخيرية الكويتية المشرفة على الحملة.
بدوره أكد مدير إدارة الإغاثة في جمعية نماء الخيرية الكويتية خالد الشامري في تصريح آخر ل(كونا) حرص الجمعية على تقديم المساعدة ومد يد العون للأشقاء السوريين الأشد عوزا في مناطق المخيمات من خلال تقديم سلال رمضانية تعينهم على صيام الشهر الفضيل.
وأعرب الشامري عن سعادته لوجوده في الأردن إلى جانب مجموعة من الطلبة الكويتيين الدارسين في المملكة لإقامة هذه الحملة الخيرية في شهر الخير موضحا أن هذا العمل “ليس غريبا على أهل الكويت وأبنائها الذين جبلوا على فعل الخير وتقديم المساعدة للآخرين”.