عند أخذ أي لقاح من الطبيعي الشعور بأعراض جانبية، مثل الإرهاق والألم في مكان الحقن، كما هو الحال مع لقاح كوفيد-19.
ومن أهم الأعراض الأخرى الجانبية لهذا اللقاح وجع في الذراع والحمى والقشعريرة والصداع، وكلها علامات تدل على تنشيط الجهاز المناعي في الجسم.
ومع ذلك، فقد لاحظ الأطباء آثارا جانبية أخرى تشبه الأعراض الشائعة لسرطان الثدي، حسب فوكس نيوز.
فعند تصوير منطقة الصدر بالأشعة السينية لدى إناث أخذن اللقاح، لوحظ عندهن تضخم في الغدد الليمفاوية تحت الإبطية (axillary adenopathy) وهي إحدى العلامات الشائعة للمصابات بسرطان الثدي.
وقالت دكتورة هولي مارشال من المستشفى الجامعي بكليفلاند، أوهايو، لمحطة “فوكس نيوز 8″ إن الغدد التي تتضخم، تكون عادة في ذات الجانب الذي أخذ فيه اللقاح، أي إما ناحية الذارع الأيمن، أو الأيسر.
دكتور عماد بوظو، من جانبه، قال لـ”موقع الحرة” إن “العقد الليمفاوية هي مركز دفاع الجسم عن العوامل الغريبة مثل الفيروسات، بحكم احتوائها على كميات كبيرة من خلايا بي و تي المناعية، ومن الطبيعي أن يحدث تورم للعقد الإبطية عند أخذ اللقاح، بحكم أنها الأقرب لمكان الحقن”.
وأوضح بوظو أن التورم يمكن أن يحدث نتيجة تلوث ثانوي عند أخذ اللقاح. مشيرا إلى “إمكانية تناول مهدئات الألم، على النحو الذي يوصي به الطبيب، في حال كان الألم مزعجا”.
ويبدأ التورم بين يومين وأربعة أيام من أخذ اللقاح، على أن ينخفض تدريجيا بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع، بحسب هولي مارشال.
وطمأنت مارشال، من المستشفى الجامعي بكليفلاند، بأن تورم الغدد الليمفاوية، عموما، هو استجابة طبيعية تماما للقاح وعلامة على أن الجسم يبني مناعة ضد الفيروس.
ومع ذلك، ينصح الأطباء النساء اللائي يخضعن لفحص سرطان الثدي، وظهرت لديهن هذه الأعراض، باستشارة أطبائهن.