بين دبي وبيروت، يوزع عاصي الحلاني نفسه هذه الأيام، علما أن الإقامة في دبي حصل عليها منذ نحو 15 عاما لتردده المستمر عليها، أما اليوم فربما طال وجوده فيها لتحضيره لتصوير أكثر من أغنية فيها من بينها ديو «حبيبي» الذي جمعه بنجله الوليد.
وبالحديث عن ابنه، يجزم بأن أحدا لن يكون مثل عاصي الحلاني حتى الوليد، والسبب أن له «كراكتره» الخاص الذي يجمع الصوت والحضور والدبكة والفروسية، وبالتالي فإن أحدا لا ينافسه، وبدوره هو لا ينافس أحدا، ويضيف: حضوري على المسرح لا يشبه حضور أحد ولو أن كثيرين حاولوا صنع ما أصنعه لكنهم لم ينجحوا، لذا أقول إن كل من يقترب من منطقتي أو يحاول الدخول إليها، سوف يحترق.
ويرى عاصي أن كل نجم على الساحة العربية اليوم هو متفرد وله شخصيته الخاصة ولولا ذلك لما صار نجما ولما استمر، مشيرا إلى أن مسيرته طبعها الجهد والتعب لأن أول أغنية في مشواره تختلف من أغنياته في السنوات الأخيرة، وهذا يعود إلى كونه تطور وغير كثيرا في الأنماط الغنائية التي قدمها، وهذا بالتالي أحد أسباب استمراريته.
وعن إغراءات النجومية، يقول فارس الغناء العربي إن شهرته أتت تدريجيا وعلى مراحل لا بين ليلة وضحاها، لذا لم يطرق الغرور بابه وظل على طبيعته وعفويته وقربه من الناس، ويقول: قناعتي هي أن من يتواضع يرتفع، وكلما كان الفنان بعيدا عن الناس، كلما ابتعد عنه الناس وعاش في عزلة، وشخصيا هذا أنا ولا يمكن أن أتبدل، وحتى النجومية أضعها جانبا في أحيان كثيرة وأحملها في أحيان أخرى.
ومن يتابع حضور عاصي الحلاني على مواقع التواصل الاجتماعي، يلاحظ أنه يغيب من حين لآخر ولا يميل إلى نشر تفاصيل يومياته، خصوصا أنه على قناعة بأن «السوشيال ميديا» سلاح ذو حدين يمكن أن يستفيد منه الفنان إن أحسن التعامل معه مثلما يمكن أن يحرقه إن أساء استخدامه، ولفت إلى أن ابنته ماريتا «شاطرة كتير» بـ «السوشيال ميديا» وهي مستشارة العائلة في هذا المجال.
وبالحديث عن ماريتا، أكد عاصي أنه لولا تمتعها وشقيقها الوليد بالصوت الجميل، لما دعمهما ووقف إلى جانبهما لأن المسألة ليست مسألة وراثة، «بس شو بيعمل إذا عندن الموهبة؟»، كما يقول عاصي، ويؤكد انه طالما ما يقومان به فنيا ليس مدعاة خجل له وطالما أنهما يملكان الموهبة فمن البديهي إلا يقف في طريقهما، مؤكدا أن العائلة في حياته هي أجمل ما صنعه كإنسان.
المصدر: الأنباء